تسبب إعلان نظام الفيديو من Google، موقع التواصل الاجتماعي الخاص بمقاطع الفيديوهات YouTube، بإزالة 7.85 مليون مقطع فيديو، و1.67 مليون قناة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، في إثارة القلق بين نشطاء الموقع في مصر، خاصة أنها المرة الأولى التي يسجل فيها YouTube حذف القناة، ومعظمها يقال أنه كان بسبب محتوى غير مرغوب فيه، وأول مرة تضمنت معلومات حول التعليقات المحذوفة.
يأتي ذلك وفقًا لأحدث تقرير إرشادي لتطبيق YouTube Community Guidelines، حيث يعد هذا هو التقرير الرابع الذي نشره الموقع، ولكنه أول تقرير يتضمن معلومات حول إزالة القنوات، في مقابل حذف مقاطع فيديو فردية فقط.
وجاءت أهم إزالة لهذا العام في شهر أغسطس، عندما قام الموقع بحذف قناة نظريات المؤامرة اليمينية ومقدم برنامج InfoWars الإذاعي أليكس جونز.
وقال المهندس السيد إسماعيل رئيس الشبكة العربية للابتكارات "كونكت أراب"، أن الشركة واجهت انتقادات متزايدة خلال العام الماضي، بسبب زيادة أعمال الحذف المحتوى على منصتها، مما دفع المستخدمين نحو نظريات المؤامرة في ازالة تلك المحتويات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى احتدام معركة جوجل ضد أي محتوى غير لائق على منصة الفيديو الخاصة بها.
وأوضح إسماعيل في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن الموقع يقوم بحذف قناة بالكامل على منصته، إذا تلقى ثلاثة مخالفات في غضون ثلاثة أشهر أو ارتكب انتهاكًا واحدًا فاضحًا، مثل الاستغلال الجنسي للأطفال.
من جهته قال المهندس عادل عبد المنعم رئيس مجموعة أمن المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن مايقوم به "يوتيوب"، يأتي في صالح تقديم المحتوى الصالح على المنصة، خاصة أن أغلب القنوات المصرية عليه، تستهدف تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، بغض النظر عن فائدة المحتوى، كما أن أكثر من 80% منها، يأتي بعناوين مثيرة وخادعة، بهدف زيادة الترافيك لتحقيق أعلى نسبة أرباح من تلك المشاهدات المرتفعة .
وأشار عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن إزالة المقاطع العنيفة ستجبر الجماعات الارهابية والمتطرفة، على تغيير وجهتها إلى منصات أخرى، في الوقت الذي يضيق جوجل الخناق عليها، لحظرها ومنع تواجدها على منصاته، مشيراً إلى أنها لن تختفي ولكن ستعتمد على منصات ومواقع أخرى، لمخاطبة الجمهور المستهدف، ونشر دعايتها الخاصة.
وكانت الشركة، أعلنت أن 79.6% من مقاطع الفيديو التي أزالتها، انتهكت سياساتها المتعلقة بالرسائل غير المرغوب فيها، أو المحتوى المضلل، أو عمليات الخداع، بينما تمت إزالة 12.6% منها بسبب العري أو المحتوى الجنسي، كما تم إزالة حوالي 1% فقط من القنوات، لتشجيع العنف والتطرف والمضايقات، أو المحتوى المسيء، على الرغم من أن مقاطع الفيديو من هذا النوع، اجتذب أكبر قدر من التدقيق في العام الماضي.