انتقد الرئيس السيسي الأوزان الزائدة للمصريين، أمس، خاصة بعدما أكد أن عدد الأشخاص ذو الوزن الطبيعي أقل من 25% وذلك خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في مقدمتها محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، ومشروع "المحروسة 1"
حيث يؤدي تراكم الدهون في جسم الإنسان إلى وزيادة مؤشر كتلة الجسم عن 35 إلى مشكلات صحية خطيرة، فالسمنة المفرطة مرض يتسبب في حدوث أمراض صحية أخرى كالأزمات القلبية ومرض السكر وألم المفاصل والعضلات.
تعتبر السمنة من المشاكل الصحية الخطيرة، ويجب أن يسعى المصاب بها لاتباع إحدى وسائل علاجها، ومنها ما يأتي:
1 - الالتزام بنظام غذائي وحمية صحية
اتباع نمط حياة صحي يُعد اتباع نمط حياة صحيّ من أهم الطرق لعلاج السمنة وذلك من خلال الالتزام بحمية غذائية تهدف إلى تخفيف الوزن بمعدل نصف إلى كيلو غرام أسبوعياً، وذلك من خلال تقليل السعرات الحرارية بشكل يبلغ 500-1000 سعرة يومياً، وتجنب الأغذية الغنية بالسعرات والمفتقرة للعناصر الغذائية واستبدالها بخيارات أخرى أكثر فائدة، وتعتمد هذه الحمية على بعض مما يأتي:
- تناول الخضار والفواكه والأغذية الغنية بالألياف القابلة للذوبان؛ كبذور الكتّان، والبقول، والتوت الأسود، والأفوكادو، حيث تمتص هذه الألياف الماء وتصبح كالمادة الهلامية التي تبطئ مرور الطعام في الجهاز الهضمي وتزيد الشعور بالشبع.
- تقليل حجم الوجبة الغذائية الواحدة من خلال تحديد كميتها باستخدام الصحن.
- قراءة قائمة المعلومات الغذائية على الأصناف المتنوعة.
- الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة مثل السمن النباتي المهدرج، وبعض الأطعمة المعلبة.
- تقليل تناول الأطعمة المحتوية على السكر، أو الكربوهيدرات المكررة وتناول الحبوب الكاملة بديلاً لها.
- تناول كمية من البروتين مع كل وجبة لزيادة الشعور بالشبع وتقليل الشهية.
- استخدام الدهون الصحية مثل زيت جوز الهند عوضاً عن زيت الطبخ، والتي تساهم في تقليل تخزين الجسم للدهون.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك وهو نوع من البكتيريا التي تساهم في تعزيز صحة الأمعاء وتقليل الوزن.
2- اتباع نظام رياضي
كما يجب أن يصاحب ذلك نظام رياضي يهدف لزيادة النشاط البدني من خلال البدء بالمشي يومياً مدة نصف ساعة، ثم زيادة ذلك تدريجياً حتى يصل النشاط الرياضي لمعدل 300 دقيقة في الأسبوع، مما ينشط من عملية الأيض ويزيد من قوة الجسم، ومن الممكن أن يجد الشخص صعوبة في تغيير نمط المعيشة الذي اعتاد عليه في البداية لذلك يمكن أن تسانده مجموعة تعاني من السمنة أيضاً، كما يُنصح بالتخلص من التوتر من خلال ممارسة التأمل أو تمارين اليوغا، وأخذ قسط كافٍ من النوم يصل لسبع ساعات على الأقل.
3- العلاج الدوائي
استخدام العلاج الدوائي قد يلجأ الأطباء لاستخدام أدوية تخفيف الوزن في حال كان مؤشر كتلة الجسم يساوي 30 أو يزيد على ذلك، ولم تنجح الطرق السابقة في علاج المريض، أو بسبب معاناته من مشاكل صحية ناتجة عن إصابته بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وكان مؤشر كتلته أكثر من 27، وتعمل بناء على آليتين تتمثل إحداها في تقليل الشهية، في حين تمنع الأخرى من امتصاص الجسم للدهون، ولا يلجأ الأطباء لهذا العلاج أولاً لما قد يُصاحبه من أعراض جانبية مزعجة كالغازات وحركة الأمعاء، ويتم إعطاء هذه الأدوية بالتزامن مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
4- العلاج الجراحي
تعتبر هذه الطريقة الحل الأخير الذي يمكن اللجوء إليه في حالة السمنة المفرطة، وهناك عدة أنواع من العمليات التي يمكن إجراؤها للتخلص من هذه السمنة، والتي تقلل من امتصاص المواد الغذائية في الجسم، أو تأثر على كمية الطعام الذي يتم تناوله، حيث تسبب الشعور بالانزعاج حال تناول كميات كبيرة، ويتأكد الأطباء قبل إجراء العملية من استعداد المريض جسدياً ونفسياً للتغييرات التي سيتم اتباعها مثل التزام نظام متوازن، وعادةً ما يتم اللجوء للعملية إذا كان مؤشر كتلة الجسم يساوي أربعين أو أكثر، أو إذا كان أكثر من 35 بالنسبة للمصابين بالأمراض الناتجة عن السمنة مثل مرض القلب وغيرها.
وهنالك عدة أنواع للعمليات، ومنها ما يأتي:
- جراحة المجازة المعدية والتي يتم إجراؤها لإضافة جيب صغير في المعدة، ويتم إيصاله مع الأمعاء الدقيقة مباشرةً، بهدف نقل الطعام والسوائل إليها دون المرور بأغلب أجزاء المعدة.
- حزام المعدة القابل للتغيير وتتم هذه العملية بتقسيم المعدة إلى جزئين باستخدام حزام.
- تكميم المعدة والتي تعتمد على استئصال جزء منها.
- جراحة تحويل مجرى القناة المرارية بالإضافة لتحويل مسار الأثني عشر وهي من العمليات الخطيرة التي تُجرى عادةً في حال عدم نجاح الطرق السابقة لإنقاص أوزانهم، ويتم خلالها استئصال الجزء الأكبر من المعدة.