بعد مرور عام على إطلاق "سيكو" أول هاتف مصري الصنع للشركة المصرية لصناعات السيليكون تباينت الاراء والاتجاهات حول نجاحه في تحقيق الاهداف المرجوة بالانتشار واثبات الذات باسواق المحمول وكسب ثقة العملاء ومزاحمة الكبار على المنافسة.
وكشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تجربة الشركة المصرية لصناعات السيليكون "سيكو" لإنتاج أول هاتف مصري الصنع واعدة ومتميزة للغاية خصوصاً أنه لم يمض عليها سوى عام واحد بعد إطلاقها خلال دورة معرض القاهرة الدولي للاتصالات الماضية، واستنكر الوزير في تصريحات خاصة لـأهل مصر انتقاد التجربة في ضوء عمرها القصير بالسوق موضحا أن مصنع الشركة ينتج أجهزة تقنية بإمكانيات قوية فضلا عن منافسته لجميع العلامات التجارية للهواتف الذكية والحاسبات اللوحية في الاسواق المختلفة.
وأكد الوزير، أن لديهم فرصا هائلة للنمو خلال الفترة المقبلة من خلال تعدد الفرص التصديرية المستهدفة لهم، مشيراً إلى أن الوزارة تتواصل باستمرار مع الشركة ودعمها في تطوير أعمالها والتي ظهرت في التعاون مع شركات المحمول لتسويق ونشر هواتف الشركة.
واستشهد الوزير بمبادرة استبدال هواتف الجيل الثاني والثالث بهواتف الجيل الرابع فهي تجرية لا يمكن الحكم عليها الفترة الحالية لأنها مازالت في طور التكوين مشدداً على أنه لايوجد علامة تجارية للهواتف المحمولة متكاملة النجاح .
من جانبه قال محمد جمعة، مدير قطاع المبيعات بشركة سيكو المنتجة لأول هاتف مصري الصنع، أن الشركة تعمل على محورين الاول السوق المحلى والثانى التصدير موضحا انه خلال المرحلة الاولى اتفقت الشركة مع شركة البريد كوكيل لها وايضا قررت الاتفاق مع مائة موزع معتمد فى مختلف محافظات الجمهورية على مرحلتين لتوزيع منتجاتها فيما تعتمد على محور التصدير للاسواق العربية والافريقية المختلفة خاصة أن الهاتف يتواجد في اسواق 7 دول عربية و5 دول افريقية بهدف تحقيق الانتشار والترويج للعلامة التجارية الهاتف المصري وزيادة نسب توزيعه لافتا الي سعي الشركة الاستحواذ على حصة سوقية محلية تتراوح بين ٢٪_٣٪ كل ذلك خلال المرحلة الأولى للانتاج فى العام المقبل فقط.
واضاف جمعة في تصريحات خاصة لأهل مصر انه مع بدء اطلاق الهاتف كانت نسبة المكون المحلي تبلغ نحو 45% نعمل على زيادتها تدريجيا حتى يكون المنتج محلي 100% حيث من المستهدف زيادة نسبة المكون المحلي خلال المرحلة المقبلة 25% ليكون إجمالي مساهمة المكون المحلي 70% .
واوضح جمعة أن الشركة نجحت في اطلاق 8 موديلات تشمل كافة الفئات السعرية لتكون في متناول القوة الشرائية للعملاء تتراوح من 200_4500 جنيه حيث طرحت الشركة ارخص هاتف يدعم خدمات الجيل الرابع ب800 جنيه ليتمتع بمزايا تنافسية امام العلامات التجارية الأخرى مشيرا الي ان الشركة تستهدف اطلاق نحو 9 موديلات جديدة خلال العام المقبل.
ونوه إلى أن استراتيجية شركته تستهدف زيادة حجم مبيعاتها فى السوق المصرية تدريجيا حيث تسعى لتوزيع ما يقرب من 900 ألف فى 2018 بقيمة تبلغ 1.3 مليار تزيد إلى 1.9 مليار جنيه خلال 2019 من بيع 1.5 مليون جهاز ترتفع خلال العام الثالث 2020 الى2.6 مليار جنيه عبر بيع مليونى وحدة مشيرا إلى أن شركته تنتج حاليا 50 ألف جهاز شهريا من خلال مصنعها بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط.
كشف المهندس عمرو شعيرة، المتخصص فى عمليات التوزيع الهواتف والأجهزة الالكترونية أن هناك عدد من التحديات تعوق نجاح الهاتف مثل بطئ الانتشار والتوزيع فمثلا وزعت حوالي 200 الف وحدة فقط خلال أول 4 اشهر لطرحه وهو معدل ضئيل للغاية لايتناسب مع منتج يريد المنافسة مع كبرى العلامات التجارية الأخرى لكنه لايعني الفشل خاصة انه مازال في بداية انتاجه ولكن الأمر يتطلب خطوات جادة واستراتيجية اكثر ايجابية.
واشار شعيرة في تصريحات خاصة لأهل مصر ان دعم صناعة المنتج المحلي مثل الهاتف المصري خطوة مهمة فى طريق التحول الرقمى السريع الذى تطلبه الدولة علاوة على أنه يعد طفرة هائلة في مجال صناعة الإلكترونيات الحديثة ويعزز فتح قنوات جديدة أمام صادرات المنتجات المحلية فى حالة نجاحه بما يشكل طفرة إنتاجية واستثمارية لقطاع الاتصالات.