أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أنه لا يوجد تقدم بعد لحل الحصار المفروض على قطر.
وذكر الوزير القطري، في مقابلة مع تلفزيون "CNBC" الأمريكي نشرت، مساء أمس الأحد، أنه "في الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض، دعا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى تجاوز الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار، غير أن المؤكد أن دول الحصار تعطل النقاش الذي يهدف إلى حل الأزمة".
وقال: "ليس هناك أي تقدم في تجاوز الأزمة الخليجية وكسر حصار قطر، الذي فرضته المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين منذ عام 2017".
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن "هناك مباحثات بين السعودية والكويت حول إمكانيات حل الأزمة غير أن الموقف الواضح أنه لا يوجد تقدم في موقف دول الحصار لحل الخلاف القائم، فيما تحافظ قطر على موقفها و تدعم الوساطة الكويتية"، داعيا قيادات دول مجلس التعاون إلى ممارسة دور أكثر فاعلية لحل الأزمات الخليجية.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "قطر لم تتغيب أبدا عن المشاركة في أنشطة وفعاليات مجلس التعاون الخليجي، وذكر بأن الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت دعا في ديسمبرالماضي، زعماء الدول الخليجية إلى الاجتماع للتباحث في المسائل العالقة، غير أن دول الحصار بعثت بممثلين لها، و تساءل: لماذا يتوقع أن يلبي حضرة صاحب الدعوة لحضور قمة الرياض إلى جانب دول الحصار، في حال لم يتم احترام دعوة ومبادرة أمير الكويت في السنة الماضية، وفي كل الأحوال أرسلت قطر ممثلا عالي المستوى لتمثيلها في القمة الخليجية".
وعن الدور الأمريكي في حل الأزمة الخليجية، أوضح أن "الإدارة الأمريكية تلعب دورا مهما في الوساطة لحل الأزمة الخليجية سيما وأن الرئيس الأمريكي قام بعدد من الاتصالات وبعث برسائل عديدة لدول الحصار من أجل حل الأزمة غير أن هذه الجهود وجدت الرفض من قبل دول الحصار وإلى اليوم تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في الدفع والتشجيع على رفع الحصار والالتزام بالحوار ولكن لم يسجل أي تقدم في الموضوع لأنه ليس هناك التزام حقيقي لحل المشاكل والقضايا المطروحة".
وقال وزير الخارجية القطري إن "اتهام قطر بدعم الإرهاب والتطرف وغيره من السيناريوهات التي يتم تكرارها لا معنى لها، و ما حدث في السنة ونصف الماضية جعل الناس يعرفون من يدعم الإرهاب".
وحول تداخل السياسة الخارجية القطرية مع قناة الجزيرة، أجاب الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن "هناك إدعائين أولا أن الجزيرة مدفوعة بالسياسة القطرية أو أن الجزيرة توجه السياسة الخارجية القطرية وكلاهما خطأ ولا صحة له، لأن شبكة الجزيرة هي منصة إعلامية هامة وحرة في المنطقة، لأنها حصلت على المساحة الكافية لحرية العمل والاستقلالية للتعبير وطرح القضايا الهامة في المنطقة، وهذا ما يطرح كذلك وجوب تحمل نتائج هذا العمل، أما سياسة قطر الخارجية فهي مدفوعة من قبل مؤسسات الدولة وتؤمن أساسا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، حل النزاعات بشكل سلمي، مقاومة الإرهاب والتطرف وأهمية إحلال السلم والأمن، واحترام المعايير الدولية والقانون الدولي ودعم الحوار لحل القضايا الراهنة في المنطقة".