اعلان

كلوب يتفوق علي "مورينيو".. وصلاح الخدعة في كلاسيكو لندن (تحليل)

المدير الفني لمانشيستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو

بكل فخر وتكبر، أنا صاحب أعظم مرتدات في العالم، أنا سيبشيال ون، أنا صاحب الثلاثية في أعنف دوري في العالم، وأنا أعظم من حقق بطولات في أقوى دوري خلال السنوات الماضية، وأنا وأنا وأنا، وكذلك أنا مدرب لا يقبل التشكيك فيه، فأينما ذهبت حققت النجاح، وأنا رجل أعرف بآلاف الحيل لمجاراة فريق يلعب أفضل من فريقه على الأرض، كمحاكاة رسمه التكتيكي وإشباعه ركلاً وإمطاره بما يقارب ضعف كراته الطولية، ومن المؤسف أن ترسانة الألاعيب تلك لا تتضمن واحدة تجعل فريقه يلعب بشكل أفضل، للأسف، القادم ليس تشكيكًا وليس محاولة لإخباره بما يجب عليه فعله، بل كل ما ننقب عنه هنا هو أي أساس موضوعي للاختيارات، كل ما نريده هو استكشاف كيفية سير الأمور.

لماذا هذا كله يا سيد جوزيه؟ أين المرتدات التي طالما امتعتنا بها، أين الكرة الجميلة التي جلبت بها الدوري الإنجليزي مع تشيلسي بأضعف فرق في الدوري حينا ذاك، يبدو أن كل هذه الأسئلة يجب أن يجيب عليها البرتغالي.. ولماذا كان يريد التعاقد مع فريد؟ لماذا خرج فريد من القائمة؟ لماذا لم يحصل لاعب الوسط البرازيلي على أي دور حقيقي مع الفريق حتى الآن؟ لماذا كان بايلي يلعب؟ ولماذا صار لا يلعب؟ ولماذا عاد للعب الآن؟ وإن كان جاهزًا يوم الأحد فلماذا لعب ماتيتش ودالوت، وهيريرا، وإذا كان روخو على دكة بدلاء المباراة الماضية فلماذا لعب ماتيتش ودالوت، ولماذا كان فالنسيا ظهيرك الأساسي طوال الموسم الماضي؟ ولماذا اختفى من التشكيل مرة واحدة؟ لماذا يحصل ديوجو دالوت على مشاركته الأساسية الأولى في البريميرليج أمام آرسنال؟ والثانية أمام ليفربول، ولماذا لم يحصل على فرصة أكبر من تلك؟ لماذا مهاجم مثل لوكاكو البدين صاحب الجسد الممتل يلعب باستمرار، بينما يجلس مارسيال على دكة البدلاء، ملحوظة مورينيو هو من تعاقد مع جميع اللاعبين هؤلاء.

لن نسألك عن الفرنسي بول بوجبا، قائد المنتخب الفرنسي، الذي قاد الديوك إلى الفوز بكأس العالم 2018 بروسيا، لأنه لا يقدم مستوى جيد ثابت، شأنه شأن جميع لاعبي الفريق تقريبًا وهذه مصادفة بالطبع، أو مؤامرة ضده لسنا متأكدين، ولكن بعيدًا عنه ولحسن الحظ لدينا بعض الإجابات، فريد لا يلعب لأن إدارة يونايتد لم تمنح مورينيو المدافع الذي يريده، وبايلي لم يكن يلعب لأنه أخطأ أمام برايتون، ولكن الحظ غفر له مورينيو وجلعه من التشيكلة الأساسية، بالمناسبة هو من تعاقد مع اللاعبين أيضًا.

- أنا صلاح ولا أخشى أحد.. النووي

سمولينج على الدكة، وفالنسيا متجمد في القطب الشمال لم يستطيع الحركة، ولوك شاو لن يشارك ابدًا، ولكن دراميان، ودالوت في حالة جيدة، بينما ساديو ماني عملاق الجناح الأيسر للريدز، في حالة لا بأس بها أي أنه أفضل من اللاعبين بمراحل، وسيساعده كذلك البرازيلي فيرمينو، بينما ماتيتش، ولينديلوف، ويونج، عليكم بـمحمد صلاح، ولك " الله يا صلاح"، ثلاثة لاعبين أمام الفرعون، ولاعبين أمام لاعبين، تحرك يا صلاح ناحية اليمين لجذب اللاعبين هؤلاء ناحيتك، ولكن يزأر نجمنا المصري كالأسد وقائلًا " لن أكون لقمة سائغة في يد مورينيو ولاعبيه"، ويأخذ راحة كاملة طوال اللقاء ويراوغ 21 مرة بنجاح، بينما كيتا سيساعد فيرمينو وماني.

ولوفرين يلعب لأن جو جوميز مصاب، وكلاين يلعب لأن أرنولد مصاب، وكيتا سيلعب لأن ميلنر مصاب، وفابينيو يشترك لأنه أصبح جاهزًا لمواكبة إيقاع الدوري الإنجليزي، وفينالدوم يتواجد مجددًا ضمن عملية استنزاف مستمرة من بداية الموسم ولا يبدو أن كلوب ينتبه لها، وبالطبع الثلاثي المعتاد في المقدمة، صلاح، والرجل الذي لم يعد يصنع الأهداف لصلاح، والرجل الذي يكره صلاح طبقًا لـ99% من المصريين حسب آخر استطلاع.

اقرأ أيضًا:صالح جمعة يضرب علي معلول في مران الأهلي اليوم

لقد تطور صلاح بشكل جيد على كل المستويات، جسديا تطور بشكل مذهل، لقد كان فتى سريع لكنه هش، والآن هو رجل سريع وقوي، وصلاح لم يتكيف حين انضم إلى تشيلسي من الناحية النفسية، لقد أتى مباشرة من ناد صغير في سويسرا وهو بازل إلى ناد كبير في الدوري الإنجليزي، أتذكر أنني لعبت به ضد توتنام في ملعب وايت هارت لين وفي ملعب الاتحاد ضد مانشستر سيتي، وكان الأمر صعبًا عليه، يلعب الآن في كل الملاعب ضد أي فريق، يمكنه الذهاب إلى برشلونة، ويمكنه الذهاب إلى ريال مدريد وهو يلعب الآن ويقول بكل ثقة " أنا صلاح وأنا لا أخشى أحدا"، وإنه لاعب رائع، مختلف تمامًا عن اللاعب الذي اشتريناه من بازل إلى تشيلسي. لقد كان لاعبا واعدا نعده للمستقبل، وهو الآن واحد من أفضل اللاعبين في العالم، أعتقد أن حقيقة معرفتي به لا تساعدني في مواجهته، لأنني كنت أعرف صلاح اللاعب الواعد وهو الآن لاعب كبير، في كل مباراة نحاول فيها تحليل الخصوم، نحاول تحليل نقاط القوة والضعف في الخصم، وعندما تواجه ليفربول، فإن لديهم الكثير من نقاط القوة، ولكن بطبيعة الحال صلاح مثل القوة النووية، وصلاح يلعب أحياناً في الجانب الأيمن، أحياناً يلعب كمهاجم، ولذلك فأن يورجن كلوب لديه الكثير من القوة في فريقه، لقد جعل الأمر مختلفا تماما، على الرغم من رغبتنا في لعب المباراة بطريقتنا الخاصة، لكن علينا التفكير في كيفية إيقاف صلاح وجعل المباراة صعبة عليه"، كل هذا نقلًا من حديث مورينيو عن محمد صلاح قبل لقاء مانشستر يونايتد وليفربول.

- سقط اليونايتد

الجميع يعرف مانشستر يونايتد في الشوط الأول الهذل الضعيف، كذلك يدرك عشاق اليونايتد من هو مانشستر يونايتد الحقيقي في الشوط الثاني!، صاحب الريمونتادا، وصاحب أكبر عدد انتصارات هذا الموسم في الشوط الثاني، ولكن في هذا اللقاء مورينيو يجلس على دكة البدلاء ويشاهد خسارة فريقه بكل لطف وكأن شيئًا لم يحدث، وطوال الـ90 دقيقة حدثت ثلاثة تغيارات للشياطين الحمر، وهي خروج دالوت ونزول فيلايني، وخروج هيريرا ليحل محله مارسيال، وشكرًا لك يا لينجارد "صاحب الهدف الوحيد"، وكفى كل ما قدمته للشياطين الحمر وحان الآن الخروج من المباراة خلال الدقيقة 85 ونزول ماتا، بسبب ارتباك بعض اللاعبين وخوفهم من عقاب مورينيو، يلعبون بكل حذر شديد، يتماسكون بالدفاع يركلون العديد من الكرات إلى خط الوسط لإبتعادها عن مرمى دي خيا، ولكن كيتا وفابينيو تافاريس، يلتقطون الكرة باستمرار وتمريرها إلى الثلاثي المرعب، ليعلن أول تسجيل الأهداف للريدز وكأن شيئًا لم يحدث.

- فابينيو تافاريس.. ثقة تافريس

حصل تافريس على أفضل لاعب في مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد بتقيم 8.28، لأنه مرر عدد من الكرات الناجحة بنسبة 79%، واستحوذ على الكرة بنسبة 74%، وسدد 5 تسديدات على المرمى، من أصل 36 تسديدة لجميع لاعبو الريدز طوال المباراة، فاز 11 مرة بالصراعات الهوائية، وراوغ ثلاثة مراوغات صحيحة بنسبة 100% لأنه لم ينجح أي لاعب في قطع الكرة من فابينيو تافاريس، لاعب موناكو الفرنسي السابق، وليفربول الحالي، وتعتبر هذه ثامن مباريات تافريس مع الريدز هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، وبعد هذا اللقاء وضع فابينيو الثقة في قلب الألماني يورجن كلوب، للاعتماد عليه في كافة المباريات خلال الفترة المقبلة.

- شاكيري.. شاكيري هو الحل وفكاهة الرجوع

يخرج نابي كيتا ويدخل شاكيري في الدقيقة 71، لأنه الحل الوحيد المتاح على دكة البدلاء إلى جانب ستوريدج الذي يتمتع بثقة كبيرة من جانب كلوب، أين يلعب شاكيري؟ في كل مكان تقريبًا بعرض الملعب، أين يذهب ماني؟ يمينًا ليملأ فراغ كيتا، أين يتحرك صلاح؟ في كل مكان تقريبًا بعرض الملعب، أين ذهب فيرمينو؟ يمينًا مع ماني، هي ليست فوضى بالمعنى المفهوم بل أقرب إلى لعب توافقي في الفراغات التي يسمح بها تكتل اليونايتد، ومع ركض روبيرتسون المستمر الذي تعب مورينيو من مجرد النظر إليه كانت الجبهة اليسرى أشبه بالمغناطيس لباقي اللاعبين، الحفلة بدأت هناك والكل يريد المشاركة، ويسدد الكرة بكل ما لديه، وفي لحظة سانحة يضيف شاكيري ما يضيفه دائمًا، الحركية والسرعة والأهم على الإطلاق؛ الإيجابية والرغبة في المخاطرة، السويسري لا يمرر للخلف أبدًا في الثلث الأخير إلا في حالة واحدة هي العرضية، وبعد دقائق كانت الفوضى قد أنتجت هدفين أهدر الريدز أسهل منهما بمراحل طيلة المباراة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً