المسمار الأخير في النعش.. اضرابات ومخالفات وأدوية منتهية الصلاحية.. "أزمة الصحفيين" تهدد عرش نقيب الصيادلة

نقيب الصيادلة

مع تراكم المشكلات التي تظهر بين حين وآخر في نقابة الصيادلة، تجعلها تهدد الدكتور محي الدين عبيد، بإمكانية انتخابه مرة أخرى لمقعد نقيب عام الصيادلة، ولعل ما حدث اليوم، من اعتداء الأمن الخاص بالنقيب على الصحفيين، والتسبب في حدوث إصابات بالغة ما يوضح الأمر، لذا ترصد "أهل مصر" أبرز المشكلات التي وقعت في نقابة محيي عبيد.

قرار إضراب الصيدليات

اتخذت الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الصيادلة، قرار الإغلاق الجزئي للصيدليات لمدة 6 ساعات نتيجة لإعلان وزارة الصحة عن وجود مفاوضات مع شركات الأدوية لتحريك أسعار الأدوية للمرة الثانية خلال عام مضى، وهى سابقة لم تحدث من قبل، واعتراضا على التسعير بشكل عشوائي، الذى رأت النقابة إنه يضر بمصلحة المريض، ويقضى على هامش ربح الصيدلي، وهددت النقابة بعقاب الصيادلة المخالفين بغرامات مالية تصل إلى 5 آلاف جنيه.

في حين رفضت شعبة الصيدليات قرار نقابة الصيادلة، وأكدت أن أعضاءها ملتزمون بعدم الغلق وأنها لن تسمح بالإضرار بمصلحة المواطن، وأنهم مع النقاش من أجل حل مشكلة هامش الربح وغيرها من المشكلات، وقال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: لن نسمح مهما كانت الظروف بإغلاق الصيدليات، التي ستواصل دورها في توصيل الدواء".

تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات يؤكد صرف النقابة مبالغ دون وجه حق

صدر تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في مايو 2018 وأورد عدة ملاحظات بشأن ميزانية نقابة الصيادلة لعامي 2015 و2016 ، ومنها: تأخر النقابة في إعداد وإرسال القوائم المالية والحسابات الختامية للنقابة عن العام المالي المنتهي في 13 ديسمبر 2015، وعدم التزامها بأحكام المادة 30 من اللائحة الداخلية الصادرة بقرار وزير الصحة بإصدار اللائحة الداخلية والتي تنص على تخصيص سجل لتدوين محاضر جلسات مجلس النقابة والقرارات المتخذة فيها، وعدم التزام مسئولي النقابة بإعداد الميزانية التقديرية الأمر الذي يعد قصورا في اختصاصات الجمعية العمومية، بالمخالفة لأحكام المادة 19 من قانون إنشاء نقابة الصيادلة، وعدم قيام النقابة بالموافاة بما تم تجاه التلاعب في محاضر اجتماعات المجلس والذي تم على أساسه صرف مبالغ دون وجه حق كبدلات انتقال لعمداء كليات الصيدلة الحاضرين لورشة عمل التصنيع الدوائي يوم 8 أكتوبر 2015، وأوصى الجهاز بالتحقيق.

مشكلة سحب الأدوية منتهية الصلاحية

رغم مرور عام على صدور القرار الوزاري رقم 115 لسنة 2017، والخاص بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، إلا ان القرار يشهد مجموعة العوائق التي تحول دون تطبيقه على النحو الأمثل، الأمر الذى أدى إلى تصاعد الأزمة بين الصيادلة وشركات الأدوية حيث أكد الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، أنه على نقابة الصيادلة إعلان اسماء الشركات غير الملتزمة بتطبيق القرار، مع وجود ما يثبت عدم التزام تلك الشركات، وتقديمها لوزارة الصحة لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضد تلك الشركات كما هو مذكور بالقرار الوزاري، رقم 115 لسنة 2017 والخاص بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات.

خلافات بين نقابة الصيادلة والأطباء

حيث نشبت خلافات بين نقابة الصيادلة والأطباء واتهم "عبيد"، نقابة الأطباء بأنها تسعى للإيقاع بين الصيادلة والأسنان، وأن اتحاد المهن الطبية يدار بفكر سياسي منذ سنوات، وينظم إضرابات واعتصامات ضد الدولة.

وأضاف أن الصيادلة حصلوا على حق تولي المناصب القيادية في جميع المؤسسات، وهذا لم يعجب الأطباء، ويسعوا لتأجيج الصراعات، وأن بصفته نائب رئيس اتحاد المهن الطبية، تعاقد مع شركة لتأمين الاتحاد، ومجلس الإدارة يدار من نقابات الأطباء والصيادلة والأسنان والبيطريين، مؤكدًا أنه يوجد خلل في الاتحاد، ويوجد استقصاد من نقابة الأطباء للسيطرة على الاتحاد والمقدرات المالية به، مشددًا أنه سيقدم بلاغ رسمي للنائب العام ضد اتهامه بالتورط في المشاجرات القائمة في اتحاد المهن الطبية.

خلافات بين محي عبيد وأعضاء مجلس النقابة

في حين طالب محي عبيد جموع الصيادلة لحضور الجمعية العمومية العادية تحت شعار "قرار مهنتك في إيدك"، بمقر الأزبكية وذلك لمناقشة ميزانية عام ٢٠١٧، والنظر في القرار الوزاري رقم ٦٤٥ لسنة ٢٠١٨، الخاص بتنظيم قبول طلبات تسجيل المستحضرات الصيدلية البشرية، أكد عدد من أعضاء مجلس النقابة عدم وصول إخطار بالموافقة من الجهات الأمنية علي عقد الجمعية العمومية الطارئة، موضحين أن الأجهزة تلقت خلال الأيام الماضية، مناشدة من جموع الصيادلة عبر عريضة توقيعات لـ1200 صيدلي يطالبون بضرورة إلغاء العمومية تحسبا لاندلاع اشتباكات، خاصة وأن المكان المقرر للانعقاد لا يستوعب أكثر من 270 صيدليا، بينما يتطلب النصاب القانوني للانعقاد 500 صيدلي فأكثر.

واقعة تعدي أمن نقابة الصيادلة على الصحفيين

حرر أربعة صحفيين، اليوم ، محضرًا بقسم شرطة قصر النيل ضد محيي عبيد، نقيب الصيادلة، وأمن النقابة، لاتهامهم بالتعدي عليهم بالضرب والاستيلاء على هواتفهم، مطالبين النيابة العامة بسرعة القبض على المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

حيث تعدى أمن نقابة الصيادلة على أربعة من الصحفيين وهم عاطف بدر، ومحمد الجرنوسي من صحيفة المصري اليوم، وإسراء سليمان من الوطن، وآية دعبس من اليوم السابع، أثناء تأديتهم عملهم دون سبب، مع أخذ الهواتف المحمولة، وتحطيم واتلاف كاميرات التصوير الخاصة بهم، فضلاً عن احتجاز أمن النقابة لهم، وإصابة أحد الصحفيين بجرح قطعي في الوجه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً