ظهرت العديد من التساؤلات مؤخرًا، حول مصير منتجات شركة جونسون الموجودة في الأسواق والصيدليات، خاصة بعدما تم التأكد من فعالية مادة الاسبتسوس، والتي تتسبب في حدوث سرطانات مختلفة، وبدأ الصيادلة، ينادون وزارة الصحة، بإصدار قرار رسمي، بسحب هذه المنتجات من الأسواق، حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين.
في البداية، أوضح الخبير الدوائي الدكتور هاني سامح، طبيب صيدلي، أن المادة المسرطنة المعروفة باسم "الاسبستوس" الموجودة داخل بودرة تلك الأطفال "جونسون" وغيرها من المنتجات التابعة للشركة موجودة بالصيدليات ولا يمكن سحبها إلا بقرار من وزارة الصحة ونزول إدارة التفتيش الصيدلي التابعة للوزارة بحملات على كل الصيدليات للتأكد من عدم وجودها، لأن هناك 65 ألف صيدلية على مستوى محافظات الجمهورية وأكثر من 3000 مفتش صيدلي يمكنه تولي مهام سحب هذه المنتجات للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وأشار الخبير الدوائي، إلى أن دور وزارة الصحة أصبح هامشي، ويجبب عليها متابعة ومراقبة الأسواق بصفة مستمرة، لمنع هذه المشكلات الكبرى، لأن شركة "جونسون"، قامت بدفع مليارات الدولارات، كتعويضات للمصابين بسرطانات مختلفة في الدول الأجنبية، وبالتالي يجب على الوزارة إطلاق تحذيرات للمواطنين، مع التحرك سريعًا لسحب هذه المنتجات من الأسواق.
كما شدد "سامح"، على مراقبة الأسواق، وضرورة وجود حملات تفتيشية، وأن تصدر وزارة الصحة بيان رسمي بسحبها من الأسواق.
وأوضحت الدكتورة أماني قريطم، طبيبة صيدلانية، أن شركة Johnson & Johnson الأمريكية للخدمات الطبية والصيدلانية، اعترفت بعد سجالات طويلة في المحاكم منذ سنة 2000، وتنصلها التام واختبائها وراء عباءة "ان دي مؤامرة كونية علينا وان كل التقارير الطبية كاذبة وتحريضية واحادية الجانب، أن بودرة تلك الأطفال تحتوي على مادة "الأسبستوس"، المسببة لسرطانات "المبيض والرحم"، حيث كشفت التحقيقات أن الأطباء والصيادلة والمديرين التنفيذيين، بالشركة كانوا علي علم تام، وقطعي من أكتر من 20 سنة.
وتابعت، أن الشركة خسرت 9% من اجمالي أسهمها السوقية أي حوالي 40 مليار دولار، كما دفعت الشركة مبالغ صلت لـ 550 مليون دولار تعويضات، و4.7 مليار دولار كغرامة عقابية، وأن منظمة الصحة العالمية أوضحت أنه حتى التعرض للحد الآمن من "الأسبستوس"، ممكن يطور مرض السرطان، ويفضل الابتعاد عنه تمامًا مهما قلت الكمية.
كما حذرت "قريطم" من استخدام منتجات الشركة سواء بوردة تلك الأطفال أو الجل والشامبو وغيرها، قائلة "خدوا بالكم لو بتستخدموا المنتجات دي لأنها غالبًا هتتشحن للشرق الأوسط، وهتلاقوها في السوبر ماركات عليها تخفضيات كبيرة".
مشددة على ضرورة الرقابة على الأسواق، والتفتيش الصيدلي وإصدار قرار رسمي من وزارة الصحة، بسحبها من الأسواق.