توجد العديد من المدن والأماكن الشهيرة حول العالم، يبلغ عمرها آلاف السنين، إذ تصبح طبيعتها مُرهقة وبحارها مهددة بارتفاع منسوب المياه وبالتالي غرقها، أو جفاف بحارها وبالتالي القضاء عليها سياحيا.. من خلال التقرير نعرض بعض من هذه المدن والأماكن الشهيرة المهددة بالاختفاء خلال العقود المقبلة.
سان فرانسيسكو والزلزال
عادة ما تتعرض تلك المدينة الأمريكية لخطر الزلازل، ما يعرض مدينة سان فرانسيسكو مدينة أحلام الأمريكيين والمهاجرين في خطر دائم، بحسب دراسات عديدة، والتي تشير إلى أن المدينة في انتظار حدوث زلزال مدمر بقوة 7 درجات أو أكثر بنسبة تصل إلى 75% في عام خلال العقود القادمة، وقبل نهاية القرن الحالي، متوقع أن يقضي على المدينة بأكملها.
البندقية وخطر الغرق
تتعرض مدينة البندقية الإيطالية الجميلة إلي خطر الغرق، وقد بدأ تهديدها بالفعل بهذه الأزمة منذ سنوات.. البندقية، فينيسيا، فينيجيا، مدينة الرومانسية، أسماء عديدة تشير جميعها إلى ثاني أكبر وجهة سياحية في إيطاليا بعد العاصمة روما.
وتتمتع البندقية التي بنيت في وسط بحيرة آسنة بطبيعة مميزة، وطابع خاص، متمثلة في الممرات المائية التي يتخذها السكان طرقًا تربط أجزاء المدينة ببعضها البعض، والتي تتكون في الأصل من 116 جزيرة يربط بينها 416 جسرًا.
ويبدو أن 1597 عامًا عاشتها تلك المدينة على وجه الأرض كانت كافية لتشعر بالإرهاق وتعلن انهزامها، تاركة الغرق يكتب نهايتها، وفقًا لدراسات إيطالية عديدة تؤكد أن مدينة البندقية تغرق بالفعل منذ عقود، نظرًا لارتفاع مستوى مياه البحر فيها وهبوطها بمعدل ميليمترين في السنة.
وأوضحت الدراسات أيضًا أن المدينة أصبحت تميل إلى جهة الشرق. وهذا ما أكده الباحث في معهد «كريبس» لعلم المحيطات في كاليفورنيا، إيهودا بوك بأن البندقية تواصل الهبوط، وبالتالي تصبح غير قابلة للعيش خلال العقود القادمة.
غابات الأمازون.. هل ستنقرض؟
تعتبر غابات الأمازون، واحدة من أشهر الغابات في العالم، كما أنها أكبر غابة استوائية على مستوى العالم كله، وتضم واحدة من أكثر مجموعات الأشجار تنوعًا، ويعتقد المؤرخون أن تاريخها يعود إلى 55 مليون عام.
ولكن خطر الانقراض يهدد تلك الأشجار، حيث تم تدمير أكثر من 600 ألف كم مربع من هذه الغابات خلال الثلاثة عقود الماضية، وتشير الدراسات إلى أن 15 ألف نوع مختلف من الأشجار الذي تتميز بها تلك الغابات سينقرض خلال العقود القادمة.
جُزر المالديف وارتفاع منسوب المياه
وتواجه جزر المالديف منذ سنوات خطر الغرق، بحسب دراسة أمريكية حديثة نشرت في المجلة العلمية الأمريكية "ساينس أدفانس"، والتي أفادت بأن ارتفاع منسوب مياه البحر، سيجعل آلاف الجزر، خصوصًا ما بين المالديف بالمحيط الهندي وهاواي في المحيط الهادئ، غير قابلة للعيش في غضون عقود من الزمن.
وتوقعت الدراسة أن يحدث ذلك بحلول منتصف القرن الحالي أي في 2050، مشيرة إلى أن ارتفاع مستوى مياه البحار، سيتسبب في الفيضانات المتكررة، ما سيدمر البنى التحتية في هذه الجزر.