قال مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، إن "زيارة الرئيس عمر البشير لسوريا أتت مواصلة لقيادته مبادرات جمع الصف العربي"، وذلك وفقا لشبكة "الشروق" السودانية.
وأضاف إبراهيم، خلال لقاء حاشد أمس الاثنين، مع عضوية شباب حزبه بالخرطوم: "الزيارة جاءت أيضا لتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل"، والتدخلات الدولية والإقليمية التي تشهدها سوريا تستوجب العمل على إنهاء الصراع وتقوية الصف وتضميد جراح سوريا، ووحدة القرار والصف العربي.
واعتبر المسؤول السوداني، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن سوريا "دولة مواجهة".
بدوره، اعتبر سفير السودان لدى سوريا، خالد أحمد محمد، أن سفر البشير إلى دمشق بطائرة روسية "أمر طبيعي".
وقال السفير السوداني، في برنامج "حال البلد" على قناة "سودانية 24" الخاصة، أمس الاثنين: "ليس هناك ما يمنع التعاون مع دولة صديقة مثل روسيا في استخدام طائرتها في سفر الرئيس البشير إلى سوريا".
وشدد على أن زيارة البشير هي "تحرك سوداني خالص"، وليس بمبادرة من أي دولة أخرى، وأضاف: "السودان دولة ذات سيادة، ولها قيادة سياسة تعلم ما تفعل، ولا تحرك بالريموت كنترول من هنا وهناك".
وتابع الدبلوماسي: "القيادة السودانية تتخذ القرار الذي تراه مناسبا لمصلحتها ومصلحة العالم العربي"، مؤكدا على أن زيارة الرئيس السوداني لسوريا "سودانية خالصة".
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعتبر "ضربة قاضية أمام أي حديث إعلامي عن تقارب إسرائيلي سوداني"، قائلا إن "السودان دولة ضد إسرائيل، ولم تغير موقفها في يوم من الأيام منها".
وعاد الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الأحد، إلى الخرطوم، في ختام زيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.