بدأت، صباح اليوم فعاليات أعمال منتدى «أوروبا - أفريقيا» في فيينا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ويشارك الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، في أعمال منتدى «أوروبا - أفريقيا»، بحضور أكثر من ٥٠ رئيس دولة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث من المقرر أن يلقي كلمة تتناول رؤية مصر نحو دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا.
كما يشارك الرئيس السيسي في أكثر من مائدة مستديرة على هامش فعاليات المنتدى.
وتأتي مشاركة الرئيس في المنتدى، تلبيةً لدعوة كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وتنطلق توجيه الدعوة للرئيس للمشاركة في أعمال المنتدى من التقدير لدور ومكانة مصر الأفريقية والإقليمية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية المقبلة للاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل ٢٠١٩، حيث من المقرر أن تتناول كلمة الرئيس خلال المنتدى رؤية مصر نحو دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا
وأبرز محاور كلمة الرئيس السيسي :
1- استعراض رؤية مصر للتعامل مع جميع القضايا الأفريقية وسبل مواجهة التحديات المختلفة التي تعاني منها وعلى رأسها الجهل والفقر والمرض إلى جانب النزاعات والأزمات الإنسانية التي غيبت جهود التنمية لسنوات طويلة.
2- دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته نحو القارة والعمل من أجل خلق مستقبل أفضل للشعوب الأفريقية، وتأكيد التزام مصر التام والكامل بدعم كل الجهود الدولية لتحقيق ذلك والنابع من اعتزاز مصر بجذورها الأفريقية وحرصها على تعزيز روابطها مع جميع الدول الشقيقة بالقارة السمراء.
3- تعزيز العلاقات الإستراتيجية في مختلف المجالات، فضلًا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في أفريقيا والشرق الأوسط والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط ومكافحة الهجرة غير الشرعية واستعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، ما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
وأيضا مناقشة أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي.
4- استعراض دور مصر باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وما تبذله من جهود لتحقيق التنمية ومواجهة التطرف والإرهاب، واستعراض عناصر الرؤية المصرية تجاه الأزمات والجهود التي تبذلها القاهرة للمساعدة في تعزيز استقرار المنطقة وإيجاد حلول لتلك الأزمات وأهمية الارتقاء بالعلاقات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
5- استعراض خطة تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية على مستوى الجمهورية استعراض الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة مثل سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، التي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضي.
وأيضا بلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة فضلا عن استعراض القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها
كما نرصد أبرز 10 معلومات عن المنتدى
1- يشارك في أعمال المنتدى جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية.
2- يشارك أنطونيو تايواني رئيس البرلمان الأوروبي وقادة ووزراء وممثلون عن عدد كبير من الدول الأفريقية والأوروبية.
3- ينعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "التعاون في العصر الرقمي".
4- يستهدف بحث تعزيز التعاون بين القارتين الأوروبية والأفريقية في مجالات الابتكار والتحول التكنولوجي الرقمي.
5- تشارك شركات أوروبية وأفريقية.
6- يبحث سبل تمويل المشروعات الجديدة ودعم التنمية في مجالات الزراعة وإنتاج الطاقة المتجددة لتحسين ظروف المعيشة في الدول الأفريقية ودعم التنمية المستدامة.
7- تكتسب مشاركة الرئيس السيسي في هذا المنتدى أهمية مضاعفة بالنظر إلى أن مصر تستعد لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019 فضلا عن اهتمامها بدعم التنمية في أفريقيا.
8- أهمية علاقات مصر مع أوروبا، حيث تمثل صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 40% من إجمالي الصادرات المصرية بينما تمثل واردات مصر من دول الاتحاد الأوروبي نحو 37% من إجمالي الواردات المصرية، إضافة إلى وجود العديد من الاتفاقيات الشاملة بين مصر وأوروبا وعلى رأسها اتفاق الشراكة المصرية – الأوروبية التي اكتملت بنهاية العام الحالي جميع مراحل تنفيذه من الطرفين.
9- عُقد منتدى أفريقيا – أوروبا دورته العام الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث ركز على إيجاد نموذج جديد للشراكة في قطاع الأعمال الخاصة والمساهمة في تحقيق أهداف تنمية عالمية مستدامة بحلول عام 2030.
10- نتج عن منتدى العام الماضي إجراءات مهمة تمثلت في دعم فرص الاستثمار دون مخاطر لخلق فرص العمل وتوفير المساعدات التكنولوجية التي تسهم في تحسين بيئة الأعمال لتكون أكثر ملائمة للاستثمار، فضلا عن التعاون الأفريقي الأوروبي في المجال السياسي، خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان والحكم الرشيد ومكافحة الفساد، كما قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص مبلغ 3.35 مليااتر يورو كتمويل لدعم التنمية التقليدية في أفريقيا حتى عام 2020.