شهدت محافظة بورسعيد خلال السنوات الأربع الماضية، طفرة تنموية في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، ولعل الإنجاز الأكبر خلال العام الماضي هو إنشاء محطة (c9) ذات المعالجة الثلاثية والتي تعمل على إنهاء مشكلات الصرف بحي الضواحي والجنوب أكثر أحياء بورسعيد كثافة سكانية وأكثرها احتياجًا، حيث إنها تعمل بتكنولوجيا متقدمة لمعالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها فى زراعة الأشجار الاستزراع النباتى، وأنشئت بتكلفة حوالي 450 مليون جنيه، وتخدم المحطة الجديدة التي دخلت الخدمة بالفعل وتعمل بقوة 40 ألف م3 في اليوم حي الضواحي بالكامل والذي ظل يعاني سنوات عديدة من مشكلة الصرف والتي أثرت بالفعل علي كافة المناطق والخدمات وأصبحت مطلباً ملحاً لقاطني الحي لاسيما مع إقامة العديد من المشروعات السكنية الجديدة به وزيادة العبء علي الشبكة القديمة المتهالكة الموجودة به ، كما تخدم المحطة أيضا الحي الاماراتي وال120 عمارة المتاخمين له، وقرية النورس التي سينقل بها قري الجنوب (هاجوج والاصلاح والجناين).
كما شهد عام 2018 أيضاً افتتاح 3 محطات معالجة صرف صحي بقري الجنوب المختلفة للمرة الأولي (بحر البقر – الرضوان – الفتح) بطاقة استيعابية 600 م3 في اليوم، وذلك في إطار اهتمام المحافظة بسكان هذه المناطق وتوفير كافة الخدمات التي كانت يفتقدوها ليحيوا حياة كريمة تتناسب مع المرحلة القادمة خاصة وأن منطقة جنوب بورسعيد تمثل عنصر أساسي في عملية التنمية التي تمر بها المحافظة كقاطرة للتنمية في مصر بإقامة مشروعات عملاقة من مناطق صناعية واتساع الرقعة الزراعية وسياحية وسكنية.
وفي هذا السياق لم تتواني الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وعلي رأسها اللواء عادل الغضبان منذ توليه منصبه محافظا لبورسعيد عن بذل جهودا كبيرة في حل هذه المشكلة ، وذلك من خلال متابعة موازنة الحكومة ومخاطبة الوزارات المعنية لزيادة المخصصات المالية لإنشاء محطات صرف جديدة وإحلال وتجديد القديمة وتطوير الشبكات القائمة ، فضلا عن الاعمال اليومية التي تقوم بها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والأحياء، وجميع الجهود تبشر بالقضاء علي مشكلات الصرف في المحافظة.
ويذكر أن هناك ٤ محطات رفع صرف صحي تخدم حي الزهور وهي محطات ( الظافر ، ١١s وتعد أكبر المحطات بالحي، A22 وتصب في محطة ١١s وسيتم فصل خط الطرد الخاص بها إلي محطة المعالجة الرئيسية حتي يخف الضغط عن الأخيرة،A28 والتي تخدم جزء من حي الزهور فضلا عن عدة مناطق بحي الضواحي، وهناك أعمال إحلال وتجديد تتم لعدد من المحطات السابق ذكرها حتي ترفع كفائتها وتصل الخدمة للمواطن بأحسن آداء وجودة .
في مجال مياة الشرب شهدت محافظة بورسعيد خلال عام ٢٠١٨ عدة مشروعات والتي تمثلت في توصيل خطوط مياة الشرب لمشروع الإسكان الاجتماعي لعدد ٤٤ عمارة بمنطقة السلام و١١ عمارة بمنطقة اللنش بالإضافة إلي ٤٠٣٢ وحدة سكنية جنوب بورسعيد
كما تم الانتهاء من إقامة محطة مياة سطحية بطاقة ٢٦ ألف م٣ جنوب بورسعيد ( الكاب) ويجري العمل الان في إنشاء محطة تحلية مياة البحر غرب بورسعيد بطاقة ٢٠/ ٤٠ ألف م٣/يوم ولتحسين الخدمة المقدمة لأهالي قري جنوب المحافظة تم توصيل خطوط المياة المرشحه من محطة المياة السطحية بالكاب الي شبكات الجنوب ليصل ماتم تنفيذة من مشروعات مياة الشرب المنفذة بالمحافظة الي ٧ محطات مياة مدمجة بجنوب بورسعيد ( الكاب ٣_ بحر البقر٢_الصدق١_الاصلاح ١) بطاقة ١٤ ألف م٣/يوم و٤ محطات مياة مدمجة ببحر البقر بطاقة ١٠ آلاف م٣ /يوم وفي مجال الخدمات المقدمة للمواطنين قامت محافظة بورسعيد باتخاذ عدة خطوات لتوصيل الغاز الطبيعي للمناطق التي لم تصلها الخدمة باحياء العرب والضواحي وذلك بالتنسيق بين محافظ بورسعيد ووزير البترول حيث تم الانتهاء من أكثر من ٩٥% من الأعمال التمهيدية لتوصيل شبكة الغاز الطبيعى للمناطق المحرومة فى حى العرب والمناخ ، بعد أن تمت عمليات الحصر والتجهيزات الفنية لتوصيل الشبكة لهذه المناطق.
ويعد ذات الأمر إنجاز للجهود التى بذلت لمنح سكان المناطق المحرومة من الغاز الطبيعى فرصة معايشة التطور والاستغناء عن استخدام أسطوانات البوتاجاز ومشاكلها وتلاعب السماسرة فى أسعارها، بالإضافة إلى موافقة وزير البترول على مطلب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد للتسيير على سكان تلك المناطق عند التقدم للتعاقد للحصول على الخدمة من خلال تقسيط مبلغ التعاقد شهريًا.