أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، استعداد بلاده الدائم "لبذل ما بوسعها للإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وصيانة الأمن العربي القومي".
جاء ذلك في كلمته أمام حفل أقيم الثلاثاء، بمناسبة تخريج دورتي الدفاع الوطني الـ 30، والحرب العليا الـ 18، بالعاصمة الخرطوم، بعد أيام من زيارته المفاجئة إلى العاصمة السورية دمشق.
وقال البشير إن مشاركة السودان "المشهودة" في التحالف العربي باليمن، جاء "تأكيدًا لهذه الجهود "صيانة الأمن العربي" ونؤكد دعمنا لكل مبادرات الحل السلمي والسياسي التي تمهد الطريق لعودة الاستقرار والسلام وترفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني"، ومنذ مارس2015، يشارك السودان في التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، حيث تدور حرب بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثي".
وكان الرئيس السوداني قد عاد إلى الخرطوم الأحد، في ختام زيارة مفاجئة إلى العاصمة السورية دمشق، لم تكن معلنة مسبقًا، عقد خلالها مباحثات مع رئيس النظام بشار الأسد.
وتعتبر هذه أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
وفي الشأن الداخلي، قال: "رغم الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، فإن مسيرة التنمية لم ولن تتوقف، والمشروعات الاستراتيجية التي يعول عليها السودان تمضي".
وجدد البشير دعوته للمتمردين والجماعات المسلحة وحملة السلاح، إلى "الاستجابة لصوت العقل، والانحياز إلى خيار السلام والانضمام إلى مسيرة الحوار والبناء الوطني".
ومنذ العام 2003، تواجه حكومة الخرطوم حركات متمردة في دارفور (غرب)، ثم انضمت "الحركة الشعبية - قطاع الشمال" منذ يونيو/حزيران 2011 للقتال ضد الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).