على قدم وساق تبذل وزارة الزراعة مجهودًا لمحاصرة وملاحقة فيروس إنفلونزا الطيور، الذي عاد على استحياء مع بداية فصل الشتاء في عدد من القرى بالمحافظات، ورغم الظهور الضعيف للفيروس الذي لا يشكل تهديدًا بحسب ما يؤكده المراقبون والخبراء، إلا أن هناك إجراءات يجب اتخاذها لضمان محاصرة الفيروس وعدم تفاقم الأوضاع، كما حدث قبل نحو 10 سنوات في مصر.
يقول الدكتور يوسف ممدوح شلبي، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري، والهيئة العامة للخدمة البيطرية سابقًا، إن ظاهرة إنفلونزا الطيور أصبحت محدودة للغاية ففي بعض الأعوام كانت له نتائج سلبيه كبيرة أدت إلى وفاة بعض الأشخاص وكانت نسبته مرتفعه تتعدى 40% ولكن بعد اتخاذ الكثير من التدابير تم السيطرة على الفيروس وأصبح لا يتعدى نسبته 5% تقريبا ولكننا نأمل أن يتم القضاء عليه بشكل كامل
وأضاف "يوسف" لـ"أهل مصر" أن هناك جهود تقوم بها إدارة الطب الوقائى الخاصة بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور لتنفيذ خطة كاملة للقضاء على ظاهرة انفلونزا الطيور بشكل نهائي وذلك من خلال بعض الإجراءات واللوائح التي تقوم بها من خلال عمل دورات بحث عن البؤر التي قد تكون مصابة بتلك الفيرس داخل جيمع المحافظات، وأماكن بيع الطيور إلا أنه وجب التنويه إلى أن عمل دوريات تحصين للدواجن المنزلية هو الأمر الأهم فأساس المرض كثير ما يخرج من الطيور التي تربي منزليا وهناك تحصينات وتطعيمات يجب على المربيه ان تهتم بها وخاصة في فصل الشتاء حيث ان الفيرس ينتشر بشكل كبير في فصل الشتاء .
وأكد "يوسف" على أهمية عدم استيراد الطيور أو الكتاكيت إلا من دول التي لا تعاني من فيرس إنفلونوا الطيور، حتى لا يكونوا حاملين للفيرس ويتم نقل العدوي للمزارع الداجنة في مصر بعد اختلاطهم، ومن المهم تحصين البؤر المحيطة بالمظقة المصابة أن وجدت وغالبا ما تتواجد في منطقة الوجة البحري، ولذلك وجب التنويه في حالة الاشتباه في إصابة فيرس إنفلونزا الطيور سرعة الاتصال بالخط الساخن 19561 حتى يتم التواصل مع الحالة المصابة في أقرب وقت.
وفي وقت سابق كشف الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة، عن آخر استعدادات الوزارة لمواجهة انفلونزا الطيور، مشيرا إلى أن كل مديريات الطب البيطرى على مستوى الجمهورية تشهد نشاطا للجان التقصى والبحث عن المرض، مؤكدًا على حرص الوزارة فى اكتشاف أى بؤرة للمرض من أجل الحفاظ على صناعة الدواجن فى مصر، مشيرا إلى أن الإجراءات الوقائية حالت دون انتشار المرض العام الماضى.