في 18 ديسمبر عام 1973، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ومنذ هذا التوقيت بدأ الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
اللغة العربية التى يتحدثها أكثر من 290 مليون شخص على وجه الأرض، بالإضافة إلى 130 مليونًا آخرين يتحدثونها كلغة ثانية، كما أظهرت العديد من الإحصائيات العالمية، تعد من أصعب اللغات في العالم، لكنها حتمًا ستكون الأسهل بالنسية للمجتمعات العربية، لأنها لغتهم الأم، فماذا عن المسؤلين؟. ربما بعضهم لايمكنه اتقان اللغة العربية، لكن إذا وصل الأمر لوزير التربية والتعليم، الذي يعد "النمبر ون" في بلده، يحتم عليه أن يكون ضليعًا في اللغة سواء قراءة أو كتابة.
"أهل مصر" بدأت البحث في الحساب الرسمي لوزير التربية والتعليم طارق شوقي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للتتفاجئ بخطأ إملائي في أحد المنشورات التى نصت على: "لقطات من معرض تكنولوجيا التعليم داخل Cairo ICT 2018 اللذي إنعقد في نوفمبر الماضي في القاهرة واستضفنا فيه كل الشركاء في بناء نظام التعليم الجديد"، ليكتب الوزير كلمة "الذي" بشكل خاطئ.
بمتابعة منشورات الوزير على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" وجدنا أن الوزير وقع في خطأ آخر حينما كتب سألتني احدي المحررات الشابات هذا السؤال:"هل حضرتك عاوز تلغي مجانية التعليم واللا تعيد صياغتها ؟، وطبعا كل هذا بسبب ما نشره بعض الصحفيين اللذين لا اعرفهم وقد تواجدوا في جلسة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة (بدون علمي) اللتي حضرتها احتراما لرغبة رئيسها الفاضل النائب محمد كمال مرعي"، ويكتب كلمتين خاطئتين هما "التى" و "الذين" ليسير "شوقي" على خطى وزير التعليم السابق الهلالي الشربيني.
صورة رقم "2"
الهلالي الشربيني، وزير التعليم السابق، لم يقع في الخطأ الإملائي مرة أو اثنين، الرجل كانت أخطائه لا حصر لها، ففي كل تعليق، وفي أي مناسبة ينهال علينا بأخطائه الإملائية، التي اقتعد الكثيرون أنها السبب الأكبر في إطاحته من منصب وزير التعليم.
فمع إعلان تولي الدكتور الهلالي الشربيني مهام وزارة التربية والتعليم، وعقب إعلان التشكيل الوزاري بساعات، كانت مواقع التواصل الاجتماعي لا حديث لها إلا عن صفحة وزير التعليم الشخصية على "فيسبوك"، حيث اكتشف المصريون أنها مليئة بالأخطاء الإملائية التي لا يليق أن تصدر من رجل في منصبه، وكعادتهم في التقاط أخطاء المسؤولين تمكن المغردون من تصوير هذه الأخطاء قبل أن يحذف الوزير الصفحة المنسوبة إليه، ويبقي فقط على صفحة أخرى خاصة بالإعجابات لديه.
صورة رقم "3"
المثير، أن "الشربيني" بعدما حذف المنشورات التى تحتوي على أخطاء إملائية، لم يتعلم من أخطائه، لكنه عاد في وقت لاحق بخطأ جديد، حينما علق على صورة قائلًا: "التقتط هذه الصورة يوم الأربعاء الموافق 21/1/2014، وصحيح الكلمة "التقطت".