أثار القرار المفاجئ لاتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريده، بالتقدم لاستضافة كأس أمم أفريقيا ٢٠١٩، دهشة الكثيرين في الوسط الرياضي وبين الجماهير، خاصة مع إعلان الجبلاية في وقت سابق، رفض فكرة الترشح، ودعم أي بلد عربي يرغب في ذلك، سواء في هذه النسخة في شهر يونيو المقبل، أو حتي النسخة اللاحقة في ٢٠٢١.
وأعلنت مصر منذ أيام، تقدمها بملف لاستضافة البطولة، بعد سحبها من الكاميرون، لعدم جاهزية البنية التحتية فيها، والتأخر فى إنشاء الملاعب.
وعلم "أهل مصر" أن السر الحقيقي، وراء القرار السريع، هو رغبة هاني أبوريده في إنقاذ صديقه أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي "الكاف"، من الموقف المحرج، بعد انسحاب المملكة المغربية، بشكل مفاجئ، بسبب أزمة متوقعة، حال تنظيمها البطولة.
وتتمثل الأزمة في أن المغرب بحكم موقعها الجغرافي، تقع في مشكلة كبيرة، عند تنظيم البطولات الدولية أو القارية، حيث إن عدد كبير من الأفارقة الذين يتوجهون إليها لحضور البطولة، يعتبرونها فرصة للهروب بعد ذلك لإحدي الدول أوروبية وخاصة إسبانيا، وهو ما حذر الاتحاد الأوروبي منه،
خلال الأشهر الماضية، وأعرب عن تخوفه من تحول الطريق الغربية بين المغرب وإسبانيا إلى معبرا رئيسيا، للمهاجرين السريين الراغبين في الانتقال من إفريقيا إلى أوروبا، وخوفا من حدوث أزمة، اعتذرت المغرب عن استضافة البطولة.
وفي نفس السياق تقدمت دولة جنوب إفريقيا، لاستضافة البطولة، إلا أن الأزمات التي تعاني منها، خاصة أزمة المياه الشديدة، تجعل من المستحيل إقامة البطولة بها.
ومن هنا ظهرت الأزمة، حيث باتت البطولة الأكبر في إفريقيا، في مهب الريح، ولجأ أحمد أحمد إلي صديقه أبوريده، واستغاث به لإنقاذه، من هذا الموقف الصعب، وبدأ الأخير علي الفور، في اتصالاته بوزير الرياضة والمسؤولين في مصر، للحصول علي موافقة الدولة للتقدم لاستضافة كأس أمم ٢٠١٩.
ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" في ٩ يناير القادم، إسم الدولة التي ستستضيف بطولة أمم إفريقيا ٢٠١٩.