عرضت الفنانة سميرة عبد العزيز، مقتنيات مكتبة زوجها المؤلف الراحل الكبير محفوظ عبد الرحمن، وما تحتويه على أوسمة الشرف والشهادات والتكريمات التي حصل عليها، بجانب كتبه الخاصة والصور التي تجمعهما معًا منذ الشباب، مضيفة أنه أخذ جميع جوائز الدولة التشجيعية، لكن تم احتجازها لمدة عام نظرًا لصغر سنه حينها، فضلًا عن الجوائز الأخرى، التقديرية والنيل ووسام العلوم والفنون".
وتابعت عبدالعزيز، خلال لقاءها الخاص مع الاعلامية أسماء مصطفى، ببرنامج "هذا الصباح"، المعروض عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن زوجها لديه ثلاث مكتبات، منهم غرفة كاملة، وعندما زادت أعداد الكتب، أضافوا مكتبتين أخرتين، مشيرة إلى موقف غريب بعد عرض صورة محفوظ مع حفيده، حيث قام الحفيد بالنزول إلى القبر عند الدفن قائلًا "أنا هنام مع جدو.. هنام مع جدوا"، ولكنهم أخرجوه بصعوبة، ذلك يدل على متانة صلة محفوظ بأهل بيته، خاصة حفيده الذي تربى بين احضانه.
وأكدت الفنانة سميرة، أن زوجها الراحل لم يترك أي كتاب خاص به استعاره شخص ما، وذلك لحبه الشديد لكتبه ومكتبته، كما أوضحت المكان المحبب لقلبه و يفضل القراءة والكتابة فيه، لذلك حافظت على المكان بجميع مقتنياته وأوراقه إحياء لذكراه في البيت الذي جمعهما، وحرصًا منها على عرض معرفة أي نصوص ألفها ولم تخرج لأرض الواقع، حتى تتوج بأعمال تحيي ذكراه.
وأعربت عن عمق حبه لها ولابنتهما من خلال حفاظه على صورتيهما في مكتبته أما عينه، قائلة " كان هناك شخص ما حرك الصور من مكانه، ولكنه قال له هذه الصور لا يحركها أحد من مكانها لأنني أريدها أمام عيني طوال الوقت".
وصرحت أنها جمعت في الأربعين الأولى من موته، كتابًا خاصًا لجميع من كتبوا، ووزعته على كل من تعرفهم، بجانب تأليف صديق كويتي له كتابًا في ذكرى سنوية لوفاته، معربة عن اهدائها مكتبته الخاصة التي اقتنى فيها الكثير من الكتب العظيمة لمكتبه الإسكندرية، ولكنها تنتظر الوقت المناسب من الدكتور مصطفى الفقي لترتيب جناح مخصص باسمة الكاتب محفوظ عبدالرحمن في مكتبة الاسكندرية.