شهدت مصر منذ عام 2016 في الـ3 من نوفمبر ارتفاعا كبيرا في العديد من السلع، في إطار خطة الحكومة المصرية لتقليل معدلات الدعم المقدم للمواطنين، ما ترتب عليه ارتفاع في أسعار العديد من السلع، بنسبة تخطت 150 و200 % لعدد من السلع المختلفة، ونستعرض خلال التقرير التالي، توقعات ارتفاعات 5 سلع وخدمات مهمة تزيد أسعارها في 2019، والتي جاءت على النحو التالي:
غلاء الوقود
قال محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز، أنه من المتوقع رفع الحكومة لجزء من الدعم خلال العام المالي المقبل، من أجل تنفيذ سياستها في رفع الدعم، عبر تنفيذ برنامج الإصلاح الحكومي، مشير إلى أنه من المتوقع رفع أسعار المحروقات والوقود خلال يونيو المقبل، في إطار تنفيذ الحكومة لاشتراطاتها أمام صندوق النقد الدولي.
وأوضح سعد الدين، أن التنفيذ العادل هو إعطاء الدعم المالي على حساب الدعم العيني، لضمان وصول الدعم لمستحقيه، ولكي يكون هناك ضبط للعملية الإصلاحية التي تنفذها الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن ارتفاع أسعار الوقود والمحروقات، يرفع منتجات المصانع المختلفة، كما أنه يرفع تكاليف النقل.
تذاكر المترو
من ناحية أخري توقع الخبير الاقتصادي شريف الدمرادش، أنه من المتوقع مواصلة الحكومة لسياستها تجاه المواطنين، لرفع أسعار السلع المختلفة، نظرا لعدم امتلاكها البديل، خاصة في ظل صعوبة وجود صناعة حقيقية وطنية تستطيع المنافسة.
وتوقع الخبير الاقتصادي، ارتفاع أسعار تذاكر النقل العام المختلفة سواء كانت المترو أو سيارات النقل العام، أو القطارات، موضحا أن العام المقبل سيشهد أكبر ارتفاع في معدلات الأسعار لمختلف السلع، لتنفيذ تعليمات واشتراطات صندوق النقد الدولي، من أجل الحصول على أخر شريحتين من القرض البالغ قيمته نحو 12 مليار دولار، والتي حصلت مصر خلاله على نحو 8 مليار دولار، ومتبقي نحو 4 مليار دولار.
مواد البناء
وتعتبر أسعار مواد البناء أحد أهم الأسعار التي تربط بارتفاع أسعار المحروقات، من جانبه قال أحمد الزينيي رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنه في حال رفع أسعار الوقود سيتم رفع الأسعار، مشيرا إلي أنه من المتوقع دراسة تأثير ارتفاع الأسعار علي الصناعة ، ومن ثم رفعها وفقا لذلك.
وأضاف الزينيي، إلي أنه لا يستطيع تقدير مقدار الزيادة في الأسعار قبل اتخاذ القرار المتعلق بالزيادة، مشير إلي أنه في حال استقرار الأسعار كما هي لن يكون هناك ارتفاعا.
الأجهزة المنزلية
كطبيعة الصناعة المحلية والاستيرادية تتأثر بما يؤثر عليها من عوامل محيطة، من ارتفاعات في الأسعار، نظرا لارتفاع تكلفة النقل وارتفاع التكلفة النهائية للمنتجات، حيث أن الأجهزة المنزلية تعد واحدة من بين الصناعات التي تتاثر برفع أسعار المحروقات .
من جانبه قال فتحي الطحاوي عضر الغرف التجارية، إنه من المتوقع تأثر أسعار الأجهزة المنزلية من أي عوامل داخلية أو خارجية تؤثر علي المنتجات الاستيرادية أو الصناعية، مشيرا إلي أن ارتفاع تكلفة النقل وارتفاع تكلفة المنتج النهائي نتيجة لارتفاع تكلفة المواد الخام في الانتاج.
وأوضح أن نسبة ارتفاع الأسعار يتم بناء على نسبة زيادة الأسعار، وهو ما يتطلب تأجيلها خلال العام المقبل، فالسوق لا يتحمل مزيد من ارتفاع الأسعار، والمستهلكين ليس لديهم القدرة على تحمل أخطاء وتبعات ذلك.
الدواجن
من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز السيد، أن ارتفاع الأسعار يترتب عليه ارتفاع التكلفة الإجمالية للمنتج، وهو ما يحدث في حال ارتفاع أسعار المحروقات، خلال العام المقبل، نظرا لارتباط القطاع بأسعار المحروقات، سواء كانت الكهرباء أو الغاز، وأسعار النقل.
وأوضح السيد، أنه لا توجد تقدير حاليه، لنسب ارتفاع الأسعار، نظرا لعدم رفع أسعار المحروقات والسلع بعد، مشيرا إلي أنه يوجد ارتفاع كبير بين رفع أسعار المحروقات ومختلف السلع المختلفة.