اعلان

حكاية أصغر عروسين في مصر «فارس وسوسن».. الطفل العريس يرفض التضحية بحب حياته ويهرب إلى الصعيد مؤقتًا.. والأهل: «ابعدوا الاعلام عنهم علشنا مينتحروش».. فيديو

داخل إحدى المراكِب العائمة في مدينة دسوق، كفر الشيخ، جلس الطفل «فارس»، الذي يبلغ من العمر15 عاما، مرتديًا بدلة زفاف، وبجواره الطفلة «ندى»، التي لم يتعدّ عمرها 15 عاما فستانًا للخطوبة، ربمّا يبدو المشهد وكأنه فصل من لعبة «عريس وعروسة»، لكن المشهد كان جزءًا من خطوبة الطفلين؛ وذلك وسط حضور أهالي الطفلين.

وبعد إعلان خطبتهم رسميًا تحولت أجواء الفرحة إلى حزن خيم عليهم بعد تداول فيديو الخطوبة على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، وانقلبت الخطوبة إلى قضية رأي عام كانت نهايتها تقديم مجلس الطفولة والأمومة طلب ضم الطفلين إلى المجلس لعدم تعرضهم إلى الخطر. 

روت دعاء خميس، التفاصيل الكاملة لحقيقة خطبة فارس شريف الخادم، أبن شقيق زوجها، خلال حديثها لـ«أهل مصر»: «إن قصة الحب بين الطفلين بدأت عندما تعرفا على بعض في حفل خطوبة ابن عم فارس على شقيقة الطفلة (سوسن)»، مضيفًة من هنا بدأ الطفلان قصة حبهُما وظل يتواصلان في الخفاء لمدة سنوات دون معرفة الأهل، وحينما أكتُشف أمرهُما تم الإتفاق على ارتباط رسمي بين الطفلين؛ وذلك لتجنب وقوع مشاكل بين العائلتين، ولأنهم في مجتمع ريفي يحكمه عادات وتقاليد معينة.

وأشارت «دعاء» إلى أن ما تم نشره على وسائل الإعلام المختلفة حقيقة كاذبة بهدف السخرية بما حدث لكسب المزيد من نسب المشاهدة دون مراعاة مشاعرنا أو مراعاة الآثار السلبية التي وقعت على الأطفال، مضيفًة: «لو فعلا خايفين على الأولاد زي ما بيقولوا إنهم أطفال كانوا راعو شعورهم بدل السخرية اللي بدون سبب، والتي أدت إلى وصول الطفلة (سوسن) إلي حالة نفسية سيئة وعدم خروجها من المنزل».

وأكدت «دعاء»، أن الأمر يزداد سوءا خصوصًا بعد مرض والدة «فارس» وحجزها في المستشفى بسبب استدعاء والد فارس إلى قسم الشرطة وطلب المجلس القومي للطفولة والأمومة بضم الطفلين إلى المجلس؛ وذلك لعدم تعرضهم للأذى في حالة استمرار تواجدهم في المنزل.

وأوضحت أن «فارس» يدرس في الصف الثالث الإعدادي، و«سوسن» في الصف الثاني الإعدادي وليس في الابتدائي كما يدعي البعض، مشيرةً إلى أن اتفاق العائلتين كان على خطوبة الطفلين مؤقتًا حتى الإنتهاء من الدراسة في المرحلة الثانوية وبعدها سيتم إتمام سن الزواج، ولم يحدث مقابلات بين الأولاد خارج المنزل كام أدعى البعض.

وأنهت «دعاء» حديثها بتوجيه سؤال لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وكل من قام بالسخرية دون مراعاة مشاعرهم، ماذا استفدت بعد ما نشر هذه الأخبار التي أدت إلى تدمير الطفلين والعائلتين؟، موضحًة أن الطفل «فارس» الذي سخر منه البعض، أنه طفل بمليون راجل ويساعد والده من أجل لقمة العيش الحلال والإنفاق على أسرته. 

من جانبه، قال إبراهيم الخادم بن شقيق والد فارس، إن ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بفسخ خطوبة فارس غير حقيقي، لافتاً إلى أنه أثناء إجراء مكالمة هاتفية مع فارس للإطمئنان عليه بعد سفره مع والده إلى الصعيد؛ وذلك بعد طلب المجلس القومي للإطفولة والأمومة بضمه إليهم؛ لعدم تعرضه إلى الخطر إذا ظل مع والده، أكد له الطفل «فارس» أنه قام بتأجيل خطوبته لأجل غير مسمى.

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
على غرار حبيبة الشماع.. فتاة تقفز من سيارة بعد تحرش شاب بها ومحاولة خطفها بكرداسة