دقت عقارب الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، توجه شاب فلسطيني البالغ من العمر 42 سنة ويدعى "رامى يوسف" إلى مترو الأنفاق قاصدا محطة السادات بوسط القاهرة، حملته أقدامه إلى شباك التذاكر، وقف كغيره يتنظر دوره، وكأنه ينظر ملاك الموت ليأخذ منه تأشيرة لدخول الدار الآخر، حصل رامي على التذكرة الأخيرة، وترّجل صوب رصيف الخط الأول اتجاه "حلوان- المرج" منتظرًا قدوم القطار.
الساعة الخامسة و8 دقائق، دخل القطار رقم "238" محطة السادات اتجاه حلوان بالخط الأول، ألقى بنفسه تحت عجلات القطار، ما أدى إلى مصرعه في الحال، وسط ذهول الجميع، لم يفكر رامي لحظة واحدة في التراجع عن قراره، نفذ قراره في ثوان معدودة دون التفكير في الآخرين، فوقع جثة هامدة، أصبح مصيرها مشرحة زينهم لنظر الطب الشرعي ولمعرفة تقرير النيابة حول الحداث.
انتقل فريق من نيابة قصر النيل، لمعاينة موقع انتحار شخص بإلقاء نفسه أسفل عجلات مترو الأنفاق في محطة السادات، والذى أمرت بعرض جثت على الطب الشرعي، وإعداد تقرير بالواقعة، والتصريح بدفن الجثمان.
تم رفع الجثة من على القضبان، وعودة التشغيل كالمعتاد بتأخير 7 دقائق، على الفور انتقلت شرطة النقل والمواصلات وشرطة مترو الأنفاق والعاملين بالمحطة، من شركة تشغيل المترو، وتم عمل محضر بمكتب الشرطة بالمحطة، لعرضه على النيابة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم لحين الانتهاء من التحقيقات.