كان هاني شاكر ولا زال اسمًا مفصليًا في تاريخ الأغنية الكلاسيكية المصرية، وهو أحد أكبر المطربين في الوطن العربي، كانوا زمان يطلقون عليه " وريث عبد الحليم حافظ الشرعي"، له عدة ألبومات نجحت نجاحًا باهرًا، ومنها " بعدك ماليش"، و"أحلى الليالي" و"اسم على ورق"، و"بحبك يا غالي"، كما أنه حاصل على الوسام التونسي للطرب وهذا الوسام لم يشرف به سوى هو وفيروز، يشعل مطربنا اليوم شمعته الخامسة والستين بعد عمرًا طويلًا من البذل والعطاء.
«وكان لأمير الغناء العربي قصة شهيرة بخصوص أغنية "فلسطين" حيث قال فيها شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودي: أن هذه الأغنية التي ألهبت حماس الحاضرين بقاعة خوفو بمركز القاهرة للمؤتمرات كتبت عن فلسطين في وقت سابق واستطعت انا وهاني شاكر أن نخدع ونبتز الموسيقار الكبير كمال الطويل كي يلحنها خاصة وأن موقفه من التلحين معلن وهو لا يعمل إلا في تترات نادرة، ولكن مع بقايا الجيل من أمثالي يختشي قليلًا، ثم أن قضية فلسطين من الصعب التهرب منها ولذا فقد أتم اللحن في 4 ساعات واللحن كان يعتمد على جملتين موسيقيتين أساسيتي، ويضيف : أننا اختطفنا الأغنية ووزعناها وتم تسجيلها في الأستوديو ولكن لم نجد فرصة لغنائها في مصر ولم يكن هذا ممكنًا إلا بمساعدة العدو الصهيوني، فجمعته من أحداث قانا في الجنوب اللبناني وأحداث المسجد الابراهيمي ومرورًا بحفر النفق تحت الأقصى، والحوادث اليومية الأخري»
«ويكمل الأبنودي: هكذا فكرنا من جديد في تقديمها بعد أن غيرت بعض مقاطعها لتتوائم مع أحزان الفترة واصرارنا على ألا تحتل اسرائيل القدس الشرقية أو تهوديها كما نفعل الآن وطلبنا من سهير الأتربي رئيسة التليفزيون بقيام هاني شاكر بالغناء لتكون أغنية ضد التطبيع»