بعدما أصدرت الدنمارك قررا بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وتعرض من ترتديه لدفع غرامة مالية، عادت الدنمارك بقرار يعد غريبا من نوعه، وفي بادرة إلزامية للحصول على الجنسية أقرت الدنمارك قانونًا يلزم أي مواطن جديد بمصافحة الأعضاء الدبلوماسيين المشاركين في مراسم الاحتفال بالجنسية، ولاقى الشرط انتقادات واسعة حيث يعتقد خبراء ان القانون الجديد فيه استهداف للمسلمين الذين قد يترددون في لمس أشخاص من الجنس الآخر لأسباب دينية.
متي سيبدأ التعامل وفقا لقانون المصافحة؟
سيتعين علي المواطنين الجدد وفقًا للقانون الجديد الذي تم توقيعه يوم الخميس مصافحة المسؤول الدبلوماسي كجزء من الاحتفال بالجنسية، وتقرر خلال الصيف أن يشارك المواطنون الجدد في احتفال يوقعون فيه إعلانًا يعربون فيه عن إيمانهم بالقيم الدنماركية.
أراء الدبلوماسيين الدنماركيين حول قانون المصافحة
وقال النائب الدنماركي اليميني مارتن هنريكسن لصحيفة "نيويورك تايمز": "إذا وصل الزائر إلى الدنمارك، فمن المعتاد المصافحة عند التحية، وإذا لم يفعل ذلك فهو يعني عدم احترام"، وأشار المتحدث باسم حزب الشعب الدنماركي في وقت سابق لصحيفة "إسكرا بلاديت حول المهاجرين: "إذا لم يتمكن المرء من فعل المصافحة ببساطة مباشرة، فلا داعي لأن يصبح مواطنًا دنماركيًا، فالمصافحة طلب بسيط."
وقال عمدة مدينة أبينارا، توماس أندرسن ، لصحيفة التايمز: "ليس من معتقداتي وقناعاتي إجبار الآخرين على التواصل جسديا"، مؤكدًا علي إلتزامه بتوافير مسئولين دبلوماسين من الجنسين في طاقمه خلال مراسم تجنيس المواطنين من أجل تطبيق القانون الجديد.
ويمكن للقانون الجديد التأثير على جماعات دينية أخرى بالإضافة إلى المسلمين، والتي تمتنع عن لمس أشخاص من الجنس الآخر، وشكا بعض رؤساء البلديات الذين سيشاركون في احتفالات التجنيس أن القانون الجديد سيستخدمهم لتقليب الشعب ضدهم.
قانون المصافحة ليس الأول وسبقه حظر النقاب
وكانت الدنمارك حظرت النقاب في الأول من أغسطس، مما أثار احتجاجات ضخمة من النساء المسلمات وجماعات حقوق الإنسان، بدأت الدنمارك تطبيق حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، تنفيذاً للقانون الذي أقره برلمان البلاد في مايو الماضي، وقد انتقد نشطاء حقوق الإنسان الحظر بوصفه انتهاكاً لحقوق المرأة، وتصل غرامة ارتداء النقاب أو البرقع الذي يظهر العينين فقط، في الأماكن العامة إلى ألف كورون (156 دولاراً / 134 يورو).
قانون المصافحة ليس غريبا من نوعه علي أوروبا
والجدير بالذكر أنه ليس التشريع الوحيد الغريب في أوروبا، ففي سويسرا، خلال الصيف من هذا العام ذكرت صحيفة الجارديان أن زوجين رفضا الجنسية من قبل المسؤولين في لوزان بعد رفضهما مصافحة أعضاء من الجنس الآخر، وأشار رئيس بلدية لوزان جريجوار جونود إلى عدم احترامهم للمساواة بين الجنسين عندما رفضوا الجنسية، ويقدر عدد المسلمين في الدنمارك بنحو 7 %من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.7 ملايين نسمة، وفق بيانات رسمية.
ولم تكن الدنمارك وحدها من حظرت النقاب، فقد سبقتها كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وسويسرا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
