"الورديان".. مقصد اللاجئين اليهود بالحرب العالمية الأولى.. وإحدى مناطق النهضة والتنوير بالإسكندرية (فيديو)

شهدت منطقة "الورديان"، العديد من الأحداث عبر التاريخ، وتعد الظهير الأساسى لميناء الإسكندرية وتقع غرب المحافظة، وهى من أفضل المناطق الشعبية من حيث التقسيم الميدانى لشوارعها، منطقة نموذجية تتوافر فيها جميع الخدمات، فلا تكاد تخلو شوارعها من توافر معظم الخدمات الرئيسية بالشارع الواحد.

ويوجد فى منطقة الورديان، أكثر من 20 مدرسة، تتضمن جميع المراحل التعليمة، وعدد كبير من المساجد والمستشفيات العامة والخاصة، فضلا عن كونها إحدى مناطق النهضة والتنوير في الإسكندرية، كانت نبوية موسى رائدة تعليم الفتيات في مصر الحديثة، ناظرة لمدرسة معلمات الورديان بالإسكندرية، وظلت في هذه الوظيفة حتي عام 1920، ميدان "الصينية" هو أشهر ميادين الورديان، هو أحد مناطق اللاجئين اليهود المفضلة خلال الحرب العالمية الأولى.

أما عن تسمية المنطقة بـ"الورديان"، اختلفت الأراء فى تسميتها بذلك الاسم، منهم من قال لأنها جاءت في زمان الحملة الفرنسية من تاريخ 1798 والتي انتهت 1801، والتي كان قائدها نابليون بونابرت، فقد قام بزراعة غرب الإسكندرية بحدائق وبساتين الفاكهة لتغذية جنود الحملة، وكانت بها العديد من المشاتل في شكل صوبات زجاجية، وهي ما أسماها الإنجليز فيما بعد بـ"Wardian" باللغة الإنجليزية.

وأيضًا من قال سميت بذلك الاسم، لأن الجمارك كانت في أيدي الإنجليز، فقد كانوا يطلقون على المخازن وارد وتطورت إلى ورديان، ورأى آخر يرى أنها تعني حرس الدفاع عن الواردات، خصوصًا الدخان.

أما عن أهم المناطق الأثرية، توجد بها "مقبرة الورديان"، وترجع إلى عام 300 ق.م، وهي جزء من مقابر جبانة الورديان، والتي جرى نقلها إلى منطقة كوم الشقافة إنقاذاً للمقبرة، وتتميز بأسلوب معماري فريد من نوعه.

شيدت الطابية الواقعة بمنطقة الورديان، فى عهد محمد على باشا، خلال الفترة من ١٨٠٥ إلى ١٨٤٥، وتعد الحصن الأثرى الأكبر فى مصر، تمتد على مساحة 13 فدانًا، وتفوق مساحة قلعة قايتباى بثلاث مرات، وأُقيمت فوق مدافن خاصة بالعصر البطلمى، والأجزاء المتبقية منها مسجلة بالآثار المصرية بإسم مقابر الورديان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً