قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، إن هناك خمسة محافظات يقترب عدد سكانهم من 40 مليون نسمة، هي بالترتيب القاهرة والجيزة والشرقية والدقهلية والبحيرة ، بينما نجد خمس محافظات أخرى يقل عدد سكان الواحدة منها عن المليون نسمة وهي الوادي الجديد والبحر الأحمر وشمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح.
فمحافظة القاهرة تحتل المركز الأول في عدد السكان الذي بلغ وفقا لتعداد 2017 بلغ 9 مليون و539 ألف و673 نسمة ، يليها محافظة الجيزة الذي بلغ عدد سكانها 8 مليون و632 ألف و21 نسمة ، يليها محافظة الشرقية 7 مليون و163 ألف و824 نسمة، ثم محافظة الدقهلية 6 مليون و492 ألف و381 نسمة، ثم محافظة البحيرة 6 مليون و171 ألف و613 نسمة.
وأكد مقرر المجلس القومي للسكان على أن النمو السكاني المتزايد يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها مصر في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث بلغ عدد السكان في الداخل يوم 11 ديسمبر الجاري 98 مليون نسمة، وهذا العدد الضخم من السكان يتركزون في 7.8 % فقط من جملة مساحة مصر التي تزيد عن مليون كيلو متر مربع، وقد ترتب على ضآلة المساحة المأهولة بالسكان بمقارنتها بجملة المساحة أن أصبحت مصر تعاني من الكثافة السكانية العالية، إذا ما قورنت بالكثافة السكانية في كثير من دول العالم.
كما أكد على أن المشكلة السكانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة ، كما أنها تؤثر بصورة مباشرة على جهود الدولة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فمصر تقع في مصاف الدول التي تعاني بشدة آثار المشكلة السكانية ، فقد أصبحت هذه المشكلة تمثل تحدياً كبيراً للدولة المصرية، لذلك فإن مواجهة المشكلة السكانية تقع في مقدمة أولويات واهتمامات القيادة السياسية في مصر.
لذلك نجد أن الدستور المصري في مادته الــ 41 نص على أن " تلتزم الدولة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها وذلك فل إطار تحقيق التنمية ".