حذرت مديرية الطب البيطري بالقاهرة من ظهور نوع من القشريات يسمى "صرصور النيل"، حيث أفادت بعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي؛ لاحتوائه على نسبه عالية من الميكروبات والمعادن المضرة، وبدأت الأزمة في الظهور عام 2000 عندما شهدت انتشارا واسعا لها في شباك الصيادين، ففي أول الأمر اعتقدوا أنها استاكوزا للشبه الكبير بينهما، إلا أنها تتميز بلونها الأسود، وقال منصور صلاح، تاجر أسماك بالمنزلة: كانت هناك واقعة كثيرًا ما تتردد حول رجل أعمال قام بإلقاء تلك الأستاكوزا بمياه نهر النيل بعد أن استوردها من الخارج اعتقادا منه أنها تصلح للغذاء الآدمي فقام بإلقائها في النيل.
وأضاف "منصور" أن ماحدث هو أنها تكاثرت وأصبحت تلتهم كميات كبيرة من الأسماء النيلية، وفي أول الأمر كانت تباع "استاكوزا النيل" بالواحدة بسعر قليل لا يتجاوز الجنيه الواحد، أما الآن وبعد أن بدأت بعض المصانع والمطاعم باستخدامها فقد أصبحت مصدر رزق كبير للصيادين يتهافتون عليه فقد بلغ سعر الكيلو 160 جنيها وفى بعض المحافظات 180 جنيها وبالمقارنة الربح بينه وبين الأسماك نجد أنه يحقق مكسب ثلاث أضعاف ما يحققه السمك النيلي، بالإضافة إلى أنه منتج يبيع نفسه وزبونه دائما موجود.
فيما أكد الدكتور مجدي خليل أستاذ صحة وأمراض الأسماك بالطب للبيطري، أن الاستاكوزا النيلية تعرف علميًا باسم "ببرولمبارس" وهي أحد القشريات التي تتمتع بقدر كبير من البروتين ويمكن الاستفادة منها في مجالات مختلفة فهي تدخل في صناعة أعلاف الدواجن ومزارع الأسماك لما تحتويه على قيمة غذائية عالية، بالإضافة إلى أنها تتغذى على الطيور النافقة والبطاطس وورد النيل.
وأضاف "مجدي" لـ"أهل مصر" أن هناك مصانع في مدينة العاشر من رمضان تتعامل خصيصًا مع أستاكاوزا النيل لتصديرها للخارج أو دخولها في الأعلاف كما ذكرنا سابقا، بالإضافة إلى أن الضرر الوحيد الذي تحققه هو تأثيرها على الثروة السمكية، حيث إنها تلتهم كمية كبيرة من الأسماك النيلية.
وأوضح "مجدي" أن إستاكوزا النيل كائنات شتوية قليلا، ما يتم اصطيادها خلال فصل الشتاء ولكنها تتكاثر بشكل كبير في فصل الصيف، وغالبا ما يصعب التخلص منها سوى بطريقة واحدة وهي رش المبيد في مياه النيل الأمر الذي سيؤدي إلى تلوثة ولذلك يجب التعامل معها كمورد اقتصادي، بحيث تصديرها للخارج أو استخدامها ضمن مركبات الأعلاف.