أطباء السودان يعلنون الإضراب غدا دعما للاحتجاجات الشعبية

لجنة أطباء السودان المركزية
كتب : وكالات

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية الإضراب عن العمل غدا الاثنين، دعما للاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، مشيرة إلى أنها ستكرس جهدها لمعالجة جرحى المصادمات مع القوى الأمنية.

وقالت لجنة الأطباء في بيان نشرته على "فيسبوك"، اليوم الأحد: "لقد تابعنا جميعا ما يجري من حراك جماهيري عفوي سلمي مكفول بحق الدستور والمواثيق الدولية، والذي انتظم عددا من المدن السودانية مطالبا بالخبز والطعام والدواء، وتابعتم ما تم من بطش واستخدام غير مبرر للقوة والرصاص، مما ترتب عليه سقوط عدد من القتلى والجرحى".

وتابعت: أن "الواجب الأخلاقي لكل أصحاب الضمير الحي هو رفض العنف وقد شاهدنا بأعيننا في المستشفيات كيف تم استخدام الرصاص الحي في سحل وقتل العزل".

وفي ضوء ذلك، "قررت لجنة أطباء السودان المركزية إعلان حالة الطوارئ و تكريس جهد الأطباء في اتجاه معالجة المصابين وتطبيب الجرحى في الطوارىء والعيادات الميدانية".

ومضى البيان بالقول "وعليه سيكون يوم غد الاثنين الموافق 24 ديسمبر2018 أول أيام الإضراب"، مشددا على أن "الأهداف من هذا الإضراب تتفق مع أهداف الشعب السوداني".

ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.

والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.

وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، دعا الرئيس عمر البشير إلى قبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن سودانية منذ عدة أيام.

وقال الصادق المهدي: "التحركات السلمية مشروعة قانونيا، ومبررة بواقع تردي الأوضاع المعيشية"، مشيرا إلى "سقوط 22 شهيدا واعتقال عشرات المعارضين"، وتابع المهدي "نؤيد التعبير السلمي وندين القمع المسلح ونناشد القوى الأمنية عدم البطش بالمواطنين"، داعيا إلى "تسيير موكب جامع تشترك فيه كل القوى السياسية والمدنية بأعلي ممثليها لتقديم مذكرة للرئاسة تقدم البديل لتنقل الأمر من العشوائية إلى التخطيط".

وامتدت التظاهرات، أمس السبت، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.

يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.

واتهم، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركه "عبد الواحد نور"، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً