مسجد "عبد العزيز رضوان " يعتبر رمز من أقدم وأعرق مساجد محافظة الشرقية، موقعه الفريد في قلب مدينة الزقازيق منطقة أبو خليل والنحال، إذيعتبر المسجد مقصد للمئات من المصليين نظرا لطبيعة المنطقة المتكدسة بالسكان، وعانى المسجد فترة من الإهمال، وتم ترميم جزء منه بالجهود الذاتية.
زارت "أهل مصر" مسجد "عبد العزيز باشا رضوان" بعد الترميم، ويقع المسجد في البر الشرقي لخط السكة الحديد بشارع النقراشي بمدينة الزقازيق يتوسط المسافة بين مسجد أبوخليل ومحطة السكة الحديد المسجد به 4 وجهات الوجهه الرئيسية تطل على شارع النقراشي مدخل المسجد طرقة وحجرتين يمين ويسار، وتؤدي الطرقة إلي بيت الصلاة هوعبارة عن مساحة مستطيلة الشكل يحتوى على 4 أعمدة رخامية وبيت صلاة بدون صحن مكشوف يتوسط سطحة شخشيخة سلسلة حديدية معلق بها نجفة تركية الطراز من النحاس الأصفر معلق بها بالورات زجاجية يحتوي على قبة ضريحية بداخلها قبرين عليها تركيبتان رخاميتان وهم للمنشئ عبدالعزيز باشا رضوان وبن أخيه علي رضوان، يوجد به ساعة ولوحة وبه زخارف بالسقف وبالضريح والإطار الزخرفي المحيط بالجدار الداخلي للمسجد والكتابات علي الابواب ويلتف حوله من الججهتين سور.
ولد عبد العزيز باشا رضوان، بمدينة الزقازيق لأبوين رقيقي الحال وتدرج في كنفهما بين الرحمة واللين، والأرشاد في الرفق والنصيحة في حنان وكان الوالدين صالحين فاخذ عنهما حسن الأخلاق والألتزام بقواعد الدين وشب علي حب الله ورسوله وكانت استقامته الدينية سببا في نجاحه الدينوي والفضل لله وحده.
مات والده وهو في الثامنة من عمره فقامت جدته لوالدته بكفالته وتدبير أمور معيشته وتعهدته بالبر والتعليم، دخل المدرسة الأبتدائية بمدينة الزقازيق وكان التعليم بها مجانا، وانتقل إلى الأزهر الشريف وعندما بلغ عمره 16 عاما توفيت جدته فضاقت عليه مذاهب العيش فانقطع عن الدراسة، والتحق بالعمل لدى الحاج علي المكاوي وكان راتبه الشهري ثمانون قرشا وفي عام 1895م ترك العمل بالمحل ونزل حلقة الأقطان كما عمل في تجارة الحبوب في غير موسم الأقطان.
أنعم عليه الملك فؤاد برتبة الباكوية عام 1918 م لدي علمه بتاريخ حياته وبأنه يقف جنبا إلي جنب مع كبار التجار الأجانب وفي عام 1921، وزاره الملك فؤاد وتفقد مصانعه وزار منزله ووضع حجر الأساس للمسجد والمدرسة وأوقف عليها عشرة أفدنة ودكاكين ومنزل لصيانة المسجد والمدرسة.
أصبح من كبار تجار مصر بعد أن كان عاملا، بارا باقاربه حتى بنى لهم 26 منزلا بكفر النحال بشارع يحمل اسمه، وفي عام 1924 أصبح عضوا بمجلس النواب عن دائرة بندر الزقازيق أنعم الملك فاروق عليه برتبة الباشوية الجليل بأعماله توفي في 8 يوليو 1954م.
قال الحاج "سامي" أحد الأهالي المشاركين في ترميم المسجد، إنه تم ترميم المسجد ورفع كفائته للحفاظ على المبني التراثي على نفقة الأهالي والمصلين دون تكلفة وزارة الأثار أي اعباء مادية.
وأضاف سامي: "بدأنا ترميم المسجد عام 2013 وتم الانتهاء عام 2015 وتم غلق باب التبرعات ومفيش غير المنطقة اللي أمام المسجد عايزة تتعمل بلاط والاثار قالت هنعملها ومن عام 2015 متعملتش وناشد الآثار بعمل الأرضية أمام المسجد".
وكان محافظ الشرقية أصدر قرار بإنشاء تقسيمي بديوان عام المحافظة تحت مسمي إدارة التراث الحضاري وحماية الأماكن التراثية ومنع الاعتداء عليها والعمل علي التنمية المستدامة للمناطق التراثية بالمحافظة.