"عيادات أون لاين".. خطورة التشخيص ووصـف أدويـة مجهولة عبـر الإنترنت

"عيادات أون لاين"

تسيطر تكنولوجيا المعلومات، على حياتنا بشكل كبير، ليصبح الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعى، الأهم بالنسبة للعديد من الأشخاص، وأصبح تشخيص الحالة المرضية، وتلقى العلاج عبر الشاشات الالكترونية ليطلق عليها "عيادات الإنترنت"، رأينا فى الآونة الأخيرة انتشارها بشكل كبير، لتصل لكل بيت دون اللجوء أو الذهاب لطبيب للكشف والتشخيص.

على الرغم من سهولة التشخيص وتلقى العلاج عبر رسالة على الإنترنت أو الموبايل، إلا أن الأمر أصبح فى غاية الخطورة، ويجب التصدى لهذه الظاهرة المتفشية فى المجتمع المصرى، التى من الممكن أن تؤدى بحياة المواطنين، دون محاسبة، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، ولكن أصبح بيع الأدوية أيضًا وتداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعى وشاشات الفضائيات، منتشر بشكل كبير، دون أى جهة رقابية.

تقول أحلام محمود "ربة منزل"، نلجأ بعض الأحيان إلى البحث عن علاج عبر الإنترنت، أو تشخيض للمرض، لعدم قدرتنا على الذهاب إلى الأطباء، بسبب ارتفاع أسعار الكشف، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وأيضا عدم تحمل مشقة الانتظار بين المرضى أو الذهاب لعيادة الطبيب.

قالت مها محمد، طالبة بجامعة الإسكندرية، إن الإنترنت أصبح بديلا عن الطبيب بالنسبة لبعض الأشخاص، و"ده خطأ كبير لأن لابد من التشخيص مباشرة من قبل الطبيب، بكل دقة لمعرفة الحالة وعلاجها، ولكن الانترنت مجرد للطلاع والمعرفة، والإستفادة من المعلومات، ولكن لا أعتمد عليها بشكل رئيسي".

ويقول صلاح محمد دكتور باطنة وجهاز هضمى بالإسكندرية، إن تشخيص حالة المريض عبر مواقع التواصل الإجتماعى أمر شديد الخطورة ومخالف لآداب المهنة، ويجب التصدى لها.

وأضاف"محمد"، أن الدواء بالصيدليات يكون له إجراءات عديدة حتى يتم اعتماده، فيجب إثبات فاعليته عن طريق إجراءات طويلة وتجارب بحثية عديدة.

وأكد "محمد" من خطورة شراء الأدوية التي يتم الإعلان عنها، سواء عبر الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، لأن وارد أن يكون التشخيص عبر الإنترنت خطأ، ويسبب لنا مشاكل لا حصر لها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً