شهدت مناطق شرقي الفرات في الريف الشرقي لدير الزور السورية نزوحا بالآلاف للمدنيين، عقب قرار واشنطن الانسحاب من سوريا وخوفا من هجوم تركي محتمل واندلاع مواجهات بين كافة الأطراف هناك.
وذكر ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن عشرات السيارات تقل نحو 4000 من المسنين والأطفال والنساء خرجت من أطراف جيب تنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية للفرات، جرى نقلهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، إلى حقل العمر النفطي الذي تتواجد فيه قاعدة للتحالف الدولي، ومواقع أخرى بعيدة عن خطوط الجبهة، ليجري توزيعهم لاحقا على مخيمات تحت سيطرة "قسد".
وتعد هذه أكبر عملية نزوح جماعي على الإطلاق من جيب "داعش" شرق الفرات، بعد القرار الأمريكي سحب القوات، حيث أكدت مصادر "المرصد" أن التنظيم يعمد إلى تنفيذ إعدامات بحق من يعتقلهم خلال فرارهم من المنطقة، وأن الذين خرجوا غامروا بحياتهم لينزحوا.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن بلدات وقرى خاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور شهدت أيضا حالات نزوح لعشرات العائلات باتجاه مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وبالتوازي، شهدت مدينة القامشلي في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة "قسد" أمس الأحد، مظاهرات مطالبة بدخول الجيش السوري إلى المدينة.