لكي تكون لاعبًا مميزًا لا يكفيك أن تمتلك الموهبة الكروية فقط، فما فائدة أن تكون صاحب مهارة دون أن يعلم عنك أحد؟ محمود حسن تريزيجيه لاعب منتخب مصر ونادي قاسم باشا التركي، صاحب أفضل مهارات يمكن أن يتميز بها لاعب كرة قدم، سقط ضحية الحظ الذي لم يضحك له في مسيرته الكروية.
رحل تريزيجيه إلى الدوري التركي في صيف 2017، قادماً من نادي أندرلخت البلجيكي، وقدم مستويات رائعة مع النادي التركي؛ حيث حصد لقب أفضل لاعب في الدوري التركي موسم 2017-2018، ومع فتح موسم الانتقالات الشتوية، قرر اللاعب الرحيل عن الفريق، لخوض تجربة احترافية جديدة، إلا أن النادي رفض رحيله، مما تسبب في أزمة بين الطرفين، خاصة مع وجود عروض كثيرة، ترغب في ضم اللاعب المصري، أهمها الدوري الإيطالي.
وقف قاسم باشا حائلاً بين تريزيجيه وبين طموحاته التي تفوق حدود الدوري التركي؛ إذ كان رحيله لإيطاليا يمكن أن يكون بوابته إلى العالمية، كما حدث مع مواطنه محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي؛ حيث كان فريق روما الإيطالي بداية انطلاقه في مشواره الاحترافي، لكن الحظ العسير الذي يلاحق تريزيجيه، صفد أحلامه الإحترافية.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يسقط فيها تريزيجيه ضحية لحظه السيئ، فإذا رجعنا بالذاكرة إلى مشهد صعود منتخب مصر لكأس العالم بروسيا 2018، سيعيد ذهنك ركلة الجزاء التي سجلها محمد صلاح في مرمى الكونغو، ولا أحد سيذكر من تسبب في احتساب الركلة، إنه صاحب المهارات المميزة تريزيجيه، الذي تمكن من مراوغة دفاعات المنافس، واستطاع التوغل داخل منطقة الجزاء، فما كان من المدافعين سوى عرقلته لإيقافه، وكانت هذه نقطة البداية في مشوار المنتخب الوطني في المونديال، إلا أن الأضواء سلطت على نجم ليفربول.
مما لا شك فيه أن لاعب قاسم باشا مهدور حقه إعلامياً، نظراً لاحترافه في دوري ليس بقوة الدوري الإنجليزي، بالرغم من الدور الهام الذي لعبه مع المنتخب الوطني، في فترة ولاية هيكتور كوبر.
وفي الولاية الجديدة لأجيري مع منتخب الفراعنة، من الممكن أن يوجه الحظ طعنة قاسية لتريزيجيه؛ حيث أن المدير الفني الجديد عادة ما يعتمد على خطة لعب 4-4-2، مما يطيح بخدمات اللاعب خارج التشكيلة الأساسية للمنتخب.