يبدو أن لكل بداية نهاية ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها هكذا حط الإرهاب الغاشم على رأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قرر أن يحتضن الإرهاب بين أروقة بلاده منذ اندلاع أحداث ثورة 30 يونيو زاعما بذلك أنه يحمي الإسلام والخلافة.
وفي هجمات إرهابية هي العنيفة من نوعها قتل 36 شخصًا وأصيب 60 آخرون مساء الثلاثاء في هجوم انتحاري وقع في مطار اسطنبول الدولي، أكبر مطارات تركيا.
وذكر مسؤول تركي لرويترز أن من بين الضحايا أجانب أيضًا، فيما قالت وكالة "دوغان" إن من بين الجرجى رجال شرطة. ودعا الهلال الأحمر التركي المواطنين إلى التبرع بالدم.
مصادر في الشرطة التركية ذكرت أن الدلائل الأولية تشير إلى مسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عن هجوم مطار أتاتورك.
وقال وزير العدل التركي إن أحد الانتحاريين أطلق النار على المسافرين عند مدخل المطار بسلاح كلاشينكوف ثم فجر نفسه وفقًا لموقع "خبر ترك".
وعلى الجانب الآخر قال مسؤول بمطار أتاتورك إنه جرى تحويل بعض الرحلات التي كانت متجهة إلى المطار بعد الهجوم، وأضاف أنه من غير الواضح إن كانت رحلات أخرى ستلغى صباح الأربعاء.
في حين سمحت سلطات المطار للطائرات العالقة في الجو بالهبوط، حسب مسؤول في مطار أتاتورك.
وقال مسؤول تركي ثان إن مشتبهًا بهما فجرا نفسيهما قبل دخول منطقة الفحص الأمني بصالة الرحلات الدولية، وفقًا لوكالة رويترز.
وأشارت سي إن إن ترك إلى أن المطار أغلق أبوابه أمام المسافرين الواصلين والمغادرين.
ومن جانبه عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعًا طارئًا ضم رئيسي الحكومة بن علي يلدريم، وهيئة الأركان خلوصي أكار، في المجمع الرئاسي بأنقرة على خلفية الاعتداء.
وذكرت مصادر في رئاسة الجمهورية، أن كلًا من نائب رئيس الوزراء نعمان قورطولموش، ووزير الداخلية إفكان آلا، ووزير الدفاع فكري إيشق انضموا إلى الاجتماع.
ومن جانبه، طاب يلدريم، من وزير الداخلية إفكان ألان تشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات الحادث.
وعلى خلفية ذلك أدانت الخارجية الاعتداء على المطار، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد إن "مصر تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية على مطار أتاتورك بإسطنبول".
وقدّم المتحدث باسم الخارجية التعازي للشعب التركي وأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب أبو زيد عن تضامن الشعب المصري مع الشعب التركي، مطالبًا بتكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب.
جدير بالذكر أن السياسة التركية في الآونة الآخيرة اتجهت إلى دعم الأنظمة الإرهابية من أجل حلم الخلافة الذي راود أردوغان على مر السنوات الأخيرة ذلك الحلم الذي جعله يحلم بالدول العثمانية لبسط نفوذه علي العالم الإسلامي وكان وراء دعم الأنظمة الإرهابية المخابرات التركية سواء بالسلاح أو المال والمعلومات في بعض الأحيان وفي هذا السبيل عادت تركيا مصر واستمرت المعاداة تتفاقم كل يوم علي خلفية استضافتها الإخوان الهاربين من مصر على الرغم من تورطهم في أعمال عنف راح ضحيتها الكثير من الأبرياء هذا إلى جانب الدعم الإعلامي من خلال القنوات الفضائية الداعية إلى الهجوم علي الدولة المصرية وتحريض على أعمال إرهابية وإجرامية ضد جنود الجيش والشرطة.