لم نسمع عن حفل زفاف وجّه عروسيه دعوى لرئيس الجمهورية لحضور الفرح من قبل، إلا في الفيلم الكوميدي "جواز بقرار جمهوري"، الذي صوّر حياة شاب مصري فقير يعيش في حارة ميمون القرد بقلعة الكبش ويعمل بوزارة الخارجية، وفي في بداية حياته مرتبط بريهام وهي فتاه من طبقة أعلى منه اجتماعيًا وتعمل بوزارة السياحة ويقوم بإرسال دعوة زفاف لرئيس الجمهورية وبالمصادفة يقبل الرئيس الدعوة، بدى الأمر وكأنه شيء غريب لم ولن يحدث، ولكن هناك واقعة حقيقية تُشبه أحداث الفيلم، في عهد الرئيس الراحل السادات، حتى أنه حضر فرح عروسين بسيطين في قرية دمرو.
وفي الألفية الحديثة نشهد حفلات زفاف تتم في حضور رئيس الجمهورية، أخرها احتفال الفنانان أحمد فلوكس وهنا شيحة بزفافهما أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال احتفالية اليوم العالمى لذوى الإعاقة، المقام الذي أقيم أمس بحضور الرئيس .. وباعتبارهم أحدث زوجين في الوسط الفني، ظهر الفنانان في الحفل مرتدين بدل الزفاف مع اصطحابهم عددا من أطفال الباليه، هذه الاحتفالية التي تمت أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، حضر فيها أيضًا عدد من الوزراء ورجال الدولة.
لم تكن المرة الأولى التي حضر فيها الرئيس السيسي حفل زفاف، ولكن هذه المرة ذهب الرئيس بنفسه لحضور حفل زفاف ابنة غادة عياد والشهيد محمد سعد عياد، وكانت فرحتها كبيرة لموافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حضور حفل الزفاف قائلة: لمسة طيبة من الرئيس وعده أنه يحضر فرحها.
وبالعودة إلى ثمانينات القرن الماضي، نذكر واقعة حدثت مع الرئيس السادات اضطرته لحضور حفل زفاف بسيط وذهابه إلى أحد القُرى لحضور الحفل، ففي يوم الاثنين 3 مارس 1981 كتب الرئيس السادات مقالاً أو قصة صحفية حدثت له في العدد الأول من جريدة "مايو" لتشجيع الجريدة، وكانت القصة مع "سائق من دمرو" حكى خلالها عن مُساعدة سائق بسيط له وشهامته معه وقت كان هاربًا من المعتقل، حيثُ استضافه الرجل البسيط في منزله واحضار الطعام والشراب له حتى تعافى تمامًا.
وبعد قراءة المقال، رد السائق بتواضع شديد نفسى يا ريس تجى لى البلد قرية دمرو وتحضر حفل زفاف ابنتى، وفوجئ السائق بموافقة فورية من الرئيس، بل قال له أنا حأحضر فرح بنتك وتكاليف الزواج والعفش على حسابى الخاص، وبالفعل حضر "السادات" للقرية وسط حالة حب هائلة من أبناء القرية، وجلس فى المنزل المتواضع مع العروسين.