أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن الكرملين لا يعلم إن كانت رسالة سيف الإسلام نجل القذافي أرسلت عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال بيسكوف، ردا على سؤال صحفي حول رسالة سيف الإسلام إلى الرئيس الروسي: "لا أعرف والمعلومات يجب الحصول عليها من الخارجية، لأني لا أعرف إن كانت عبر القنوات الدبلوماسية أو تم تسليمها".
وكان عضو الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، محمد القيلوشي، نفى في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن يكون ملف ترشح سيف الإسلام لرئاسة ليبيا، قد تم التطرق له خلال زيارة الوفد إلى موسكو مطلع الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الترشح للرئاسة أمر سابق لأوانه.
وأكد رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، مؤخرا، وجود اتصالات بين روسيا وسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ولفت دينغوف أن هذه الشخصية الليبية (سيف الإسلام) لديها اعتبارات ووزن سياسي في بلاده، ولذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الاثنين، إنه من حق سيف الإسلام القذافي أن يكون جزءا من العملية السياسية في ليبيا. وأضافت أنه فيما يتعلق بدعم موسكو لنجل القذافي خلال الانتخابات في ليبيا: "لا يمكن حرمان أي شخص من حق المشاركة بها ونحن ندعم الجميع".
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو ترى أنه لا يمكن حرمان أي شخص من حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية في ليبيا، وسيف الإسلام القذافي يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية الشاملة.
وعما إذا كان سيف الإسلام القذافي قد طلب دعم موسكو في الانتخابات قال بوغدانوف لوكالة "سبوتنيك": "تاريخيا، هذا مجتمع قبلي، أي أن موقف القبائل المختلفة له أهمية كبيرة، لذلك أعتقد أن الدكتور سيف الإسلام وأولئك الذين يدعمونه هم قبائل معينة في أجزاء معينة من البلاد، وكل هذا يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية الشاملة، بمشاركة الأحزاب السياسية الأخرى الموجودة في طبرق ، طرابلس، مصراتة".
ولم يظهر سيف الإسلام القذافي إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو 2017، حيث كان معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.