يتجنب البعض التفكير، في الدخول إلى مشروعات حيوية، تتعلق بالقطاع الصحي في مصر أو سوق الدواء المصري، لوجود عدد من المشكلات التي تقوم بدورها، في التأثير سلبًا على اتخاذ قرار ببدء الاستثمار المالي، في كل ما يتعلق بصحة المواطن، رغم عمليات تطوير البنية التحتية المستمرة، التي شهدتها الآونة الأخيرة ومحاولة الارتقاء بالمنظومة الصحية من كافة الجهات.
من جانبه، أكد الدكتور عربي محمد، وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة شمال سيناء، أن هناك تغييرات استراتيجية في مجال الصحة، وأننا في نهاية عام 2018، وخلال العشر سنوات القادمة، وما بعدها سيتغير الكثير من آلية تطبيق الصحة عالميًا، لذا وجب علينا أن نغير الكثير من مناهجنا الدراسية، وطرق التدريس لمواكبة القادم بسرعة أكبر.
وأشار إلى عدة محاور مهمة للاستثمار المالي، وإذا رغب أي شخص في مشاركة زملاء له، وعمل مشروع في قطاع الصحة في مصر، لأن الاستثمارات في قطاع الصحة، ستتطور وتتغير بدخول خدمات جديدة إضافة إلى القائم حاليًا.
وأكد "عربي" أولًا على أهمية البيانات، خاصة عن كل شيء له علاقة بصحة المواطن، لأن هذا المجال هو الأكثر خصوصية وسرية، لأنه من يمتلك الخريطة الصحية كاملة، فجمع المعلومات وتخزينها في cloud spaces وتنظيمها وتحديثها وتحليلها سواء على مستوى مؤسسي أو أكبر من ذلك هو الأهم مستقبليًا، قائلًا if you cant measure.. you cant manage، ثانيًا شدد على أهمية التطبيقات والبرامج الإدارية والانسان الألي لأن منذ يومين ظهر أول انسان آلي لإدارة مستشفى بدبي، ثالثًا الذكاء الاصطناعي واستخدامات كثيرة في التخصيص عن بعد ومتابعة الحالة الصحية للمريض واجراء الفحوصات المعملية وحجز مواعيد الكشف والمتابعة وأيضًا تنظيم اشغال أسرة الأقسام الحرجة والداخلية bed software's.
ورابعًا التسويق الالكتروني للأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة التعويضية، لأن قريبًا لن نجد صيدليات بالشوارع، بالإضافة إلى الشركات العملاقة لإدارة المؤسسات الصحية والاستشارات والدعم والتطوير المؤسسي، فضلاً عن شبكات التوريدات المجمعة supply chain network ، وشركات التخزين السحابية cloud spaces، والخدمات الصحية المنزلية وما له من سلبيات وايجابيات لكنه واقع قادم وبقوة home based medical services.
ونوه وكيل وزارة الصحة والسكان، أن ما يقصده هو أن نبنى كل ما هو قادم سواء قوى بشرية أو بنية تحتية خاصة أو حكومية وفقًا لما هو قادم وعندما نأخذ قرار الاستثمار فيجب أن نفكر فيما هو قادم بعد عشرات السنين وليس ما ذهب وولى.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، أن الاستثمار المالي في مجال الصحة مربح، خاصة أن صناعة الدواء تعتبر صناعة حيوية ومُربحة ولقد حققت هذا العام مبيعات وصلت إلى 60 مليار جنيه وهو مبلغ كبير ولكن كلما يتواجد ما يتعلق بالتهريب والغش ووجود الأدوية منتهية الصلاحية فهو يؤثر على الصناعة المصرية، خاصة عند وجود مستثمر جاد والذي يخاف حينها من دخول سوق الدواء المصري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
