في الوقت الذي تُمثل فيه الأورام الجلدية المتقدمة تحديًا سريريًا مع تشخيص سيىء بشكل خاص، نجح فريق من العلماء الاستراليين من تحديد بروتين جديد مسؤول عن زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، وهو ما يوفر فهما أفضل لكيفية انتشار السرطان. وأظهرت الدراسة التي أجراها الفريق، أن اسكات التعبير عن البروتين الذى يسمى (RAB27A)، أسفر عن انخفاض العملية التى ينتشر بواسطتها السرطان إلى مناطق أخرى فى الجسم، وهو السبب الرئيسى للوفاة بين مرضى سرطان الجلد.
وأشارت الدراسة التى نشرت فى عدد ديسمبر من "المجلة الدولية للسرطان"، إلى تحديد هذا البروتين يمكن أن يزود الأطباء بطريقة جديدة لتحديد النتيجة الصحية المستقبلية لمريض سرطان الجلد، ليكون هدف علاجي جديد للوقاية من الأمراض الخبيثة، بل وتحسين فعالية العلاجات المستقبلية.
ووفقا للباحثين فى جامعة "كانبرا" فى أستراليا، فإن أستراليا ونيوزيلاندا لديهما أعلى معدلات سرطان الجلد فى العالم، حيث تشير التقديرات إلى حدوث أكثر من 14,000 حالة جديدة من سرطان الجلد فى عام 2018 ويحدث سرطان الجلد عندما تصبح الخلايا المنتجة للصبغ التى تعطى لون البشرة، قد تشمل نمو تغيرات وشامة غير طبيعية ، وتحدث فى أى مكان فى الجسم.
جهاز حساس قد يساعد في منع سرطان الجلد
من ناحية أخرى، وفيما يخص محاولات العلاج من سرطان الجلد، ابتكر العلماء جهاز حساس صغير يعمل بدون بطارية، بإمكانه تتبع مقدار أشعة الشمس التي يتعرض لها الشخص عندما يكون في جو مشمس، ويمكن ارتداؤه، بقدرات لاسلكية تسمح للمستخدمين بالاطلاع على بيانات بشأن مقدار الأشعة فوق البنفسجية من خلال الهاتف الذكي. وكثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية تزيد خطر إصابة الفرد بسرطان الجلد، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
غير أن الجهاز الحساس يمكن أيضًا استخدامه في تحديد مقدار أشعة الشمس المطلوب التعرض لها، بموجب شروط علاجية معينة. فمثلاً، من الشائع أن يولد الأطفال الخدج، وهم يعانون من مرض "الصفراء"، ويكون العلاج باستخدام الضوء الأزرق. وبهذه الأجهزة المبتكرة يمكن للممرضات والأطباء ضمان حصول الرضيع على جرعة ملائمة.