انتشرت في الفترة الأخيرة مئات من حملات التوعية ضد سلوكيات التنمر- ويعني السخرية من التتلاميذ بعضهم البعض داخل المدارس وبين الاشخاص بشكل عام- وتوسعت حملات التوعية على مدار الثلاث الشهور الأخيرة حتى في البلدان العربية المجاورة، ومن منطلق الحملة ابتكرت "غاية شهاب" وهي طالبة إماراتية بالصف السابع من مدرسة ند الحمر، روبوتاً يمكنه اكتشاف حالات التنمر ومنعها، كما يمكنه أن يعوّض دور المعلم في بعض المهام مثل الإشراف على لجان الامتحانات، والمرور في أروقة المدرسة للإشراف على الطلبة.
وفازت "غاية" بالميدالية الذهبية في جائزة المبرمج المواطن التي نظمتها جامعة حمدان بن محمد الذكية، وأوضحت الطالبة أن المعلم الروبوت يمكن الاستعانة به كمعلماً احتياطًا في حال تغيب المعلم الأساسي عن الصف لظروف ما، وأضافت أنها هدفت خلال ابتكارها أن تسهم في مساعدة المعلمين، وأن تشارك في الخطط الطموحة التي تتبناها الدولة لاعتماد التقنيات الذكية في مختلف القطاعات.
أشارت الطالبة إلى أن الروبوت مجهز بشكل آلي ومُتصل بأجهزة تحكم موجودة في غرفة المعلمين بحيث يقوم بالتقاط البيانات والمعلومات، والملاحظات وينقلها مباشرة إلى المعلمين المعنيين، كما يمكنه قراءة الوجوه والتعرف إلى التغيرات الطارئة عليها، فيكتشف حالات الغش والطلبة المشاكسين، ويرسل بها تقريراً فورياً لغرفة المعلمين باسم الطالب وصورته عقب ضبطه متلبساً بجريمة الغش.
روبوت يفوق دوره عمل المعلم البشري
يقوم هذا الروبوت المُبرمج آليا بجمع أوراق الامتحانات من الطلبة بعد انتهاء المدة الزمنية للامتحان ليساعد المعلم، كما أنه مجهز كذلك لاكتشاف الطلبة في حال تعرّضوا لوعكات صحية أو أي أذى مباشر أو غير مباشر، حتى أن المعلم البشري لا يمكنه أن يوجد كل الوقت بين الطلبة في كل الأماكن بالمدرسة.
أما المعلم الروبوت فيمكن الاستفادة منه في أوقات الفسحة المدرسية التي غالباً ما يستغلها المتنمّرون ضد ضحاياهم، كما يُمكنه أن يحول دون حدوث أي مشاجرات أو احتكاكات بين الطلبة خلال الدخول والخروج من المدرسة، حيث إنه مبرمج على التقاط الألفاظ التي يستوحي منها بداية اختلاق المشكلات بين الطلبة، فيضبط السلوك داخل المدرسة.