كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الصحفي الراحل جمال خاشقجي تلقى اتصالا هاتفيا في أكتوبر 2017 من سعود القحطاني أحد المستشارين السابقين لولي العهد السعودي.
وقالت الصحيفة إن جمال خاشقجي في أثناء زيارته أحد أصدقائه بأحد أحياء ولاية فرجينيا الأمريكية، تلقى اتصالا من سعود القحطاني، مشيرة إلى أن المستشار السعودي كان مؤدبا في المكالمة.
وحسب التقرير المنشور فقد بلّغ القحطاني الصحفي خاشقجي بأن تعليقاته على إصلاحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المملكة، وضمنها السماح للمرأة بالقيادة، أثارت إعجاب ولي العهد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المستشار السابق حث خاشقجي على "الاستمرار في الكتابة والتفاخر حول إنجازات محمد بن سلمان.
ورد خاشقجي بمزيج من التوتر والارتياع اللذين اتصفت بهما الأشهر الأخيرة من حياته، فأبلغ القحطاني استياءه من أزمة النشطاء الذين يعرف بأمر اعتقالهم في المملكة، وفقا لصديق كان شاهدا على المحادثة اشترط عدم ذكر اسمه حرصا على سلامته.
وبين صديق الصحفي الراحل أثناء حديثه عن هذا الأمر أنه رأى كيف أن يد جمال كانت ترتعش وهو ممسك بالهاتف.
وتابع الصديق الذي كان شاهدا على المحادثة: "كانت أشدّ مخاوفه تتمثل في أن يتعرض للسجن لا القتل.. لم يخطر ذلك بباله قط".
وأفادت "واشنطن بوست" في السياق بأنه في حين كانت المحادثة ودية، فإن فحواها كان واضحا: "لم يعد خاشقجي يعيش تحت الحكم السعودي، لكن أقوى فرد في الأسرة الملكية كان يرصد كل كلمة يكتبها".