وضع مؤنس دبور، مهاجم فريق ساليزبورج النمساوي، الدولي المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، في موقف محرج، وتسائل الجميع هل أصبحت أيام النجم المصري محمد صلاح معدودة في ليفربول؟ وهل يشهد عام 2019 رحيل هداف الفريق منذ انضمامه إليه إلى فريق آخر، سواء خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، أو في الانتقالات الصيفية التي تليها؟، أم أنها زوبعة فنجان، وستمر ويبقى صلاح كما هو مُحلق على عرش ليفربول في الدوري الإنجليزي.
الكثير من الأسئلة ستدار الأيام المقبلة، ولكن أي إجابة ستُكشف عنها خلال الليالي المقبلة، بالإضافة إلى إدارة ليفربول هي التي ستحدد موقف محمد صلاح خلال فترة التعاقدات المقبلة، ولكن محمد صلاح وضع نفسه في مأزق بسبب الانتقادات التي حصل عليها مساء أمس الأربعاء، خلال مواجهة فريقه نظيره نيوكاسل يونايتد، لادعاءه التمثيل على حكم اللقاء، وحصوله على ركلة جزاء، والتي سددها بنجاح.
وشنت جماهير نيوكاسل يونايتد هجومًا ناريًا على محمد صلاح، وكانت ردود الأفعال على ركلة الجزاء جاءت في معظمها سلبية للغاية، ووفقًا لما نشرته صحيفة " آس" الإسبانية عن تقارير لها في أفضل الأحوال، مشكوك فيها، وأوضحت الصحيفة أن هذه الركلة هي الأولى لليفربول على ملعبه " أنفيلد" منذ نوفمبر 2017، كما شدد على أن مشجعي نيوكاسل يطلبون تفسيرًا "للسبب الذي دعا الحكم لاحتساب مثل هذه الركلة"، وأردف الموقع الرياضي أن جماهير ليفربول " ستدافع عن صلاح" وتؤكد أن دوميت أقدم على خطأ حقيقي يستوجب ركلة الجزاء.
وقال أحد المشجعين وفقًا لما نشره صحيفة " آس" الإسبانية فإن: " مو صلاح خدع الحكم بعدما سقط بشكل مبالغ فيه، الاتحاد الإنجليزي يجب أن يتخذ قرارا ضده"، وقال آخر " لابد من تطبيق تقنية الفيديو في البريميرليح سريعاً للقضاء على مثل هذه التصرفات من اللاعبين"، وأما مشجع آخر قال " بيريز، مهاجم نيوكاسل، تعرض للضرب في الوجه ولم يحصل على ركلة جزاء، صلاح تم لمسه فقط بالذراع وحصل على ركلة جزاء.. التحكيم سيئ جدًا".
وتساءل مشجع آخر " هل سيتم عقاب محمد صلاح بالإيقاف مباراتين بعد خداعه للحكم أم لا"؟، وقال آخر: "من جديد محمد صلاح يغوص في أرض الملعب ويخدع الحكم" وشن آخر هجومًا ناريًا على محمد صلاح قائلًا " دائمًا ما يدعي محمد صلاح التمثيل للحصول على ركلة جزاء وهذا ما تم بالفعل في المباراة".
على الرغم من جميع هذا الانتقادات التي يمكننا أنها " عاصفة قوية ستجتاح محمد صلاح" إلا أن إدارة ليفربول تعشق " مو" كثيرًا وهذا ما اتضح خلال الفترة المقبلة لمشاركته في جميع مباريات الريدز هذا الموسم، بالإضافة إلى إعجاب الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي بأداء محمد صلاح، وطالما ما كان يشيد ابن المانشافات بنجمنا المصري، نظرًا للأداء القوي الذي يقدمه ودائمًا ما يحمل سفينة ليفربول وحده للعبور إلى بر الأمان.
ونستعرض في التقرير هل يتسبب "مؤنس دبور" في رحيل محمد صلاح عن عرين ليفربول ؟ وسنجيب لكم عن هذا السؤال في السطور التالية:
صلاح بين شائعات الرحيل وطلبه الشخصي
تداولت بعض وسائل الإعلام الفترة الماضية، تهديد محمد صلاح إدارة ليفربول، بالرحيل عن صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، إذ تعاقدوا مع اللاعب مؤنس دبور، وكانت التقارير الصدارة في إنجلترا قد أشارت إلى اهتمام إدارة الريدز بالتعاقد مع اللاعب مؤنس دبور مهاجم فريق ريد بول ساليزبورج النمساوي، والذي يعتبر من "عرب 48"، ولكن أكد محمد صلاح أن لم يخاطب مجلس الإدارة في هذا الشأن، مضيفًا أن كل ما يحتاجه في الوقت الحالي هو أن يركز على المباريات فقط لا غير، ومشددًا على أنه يبذل قصارى جهده لتقديم كل ما لديه من أجل ليفربول.
عداوة محمد صلاح للكيان الصهيوني وهل يعيد صلاح موقفه السابق؟
كانت لمحمد صلاح، واقعة سابقة مع لاعبي أحد فرق الكيان الصهيوني، عندما كان لاعبًا ضمن صفوف بازل السويسري، مع بداية فترة احترافه، خلال مشاركة فريقه في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، لتوقعه القرعة مع فريق "مكابي تل أبيب"، ليرفض صلاح مصافحة لاعبي الفريق المنافس قبل بداية المباراة، ولجأ محمد صلاح إلى حيلة في مباراة الذهاب، بعدما ترك صف اللاعبين وتوجه إلى الخطوط الجانبية لتغيير حذائه، ليفوت مصافحة اللاعبين، لكن وبعدما انكشفت حليته، وأصبح من الصعب تكرارها في مباراة الإياب، شوهد صلاح وهو يمر على لاعبي مكابي بقبضة مغلقة، رافضًا مصافحتهم أيضًا
وأثناء المباراة كان لمحمد صلاح موقف آخر، بعدما تلقى في ذلك الوقت سيلاً من صافرات الاستهجان مع كل كرة يلمسها، ليحرز هدفًا لفريقه، ويقوم بالإشارة إلى الجماهير بالصمت، تبعها بالسجود في منتصف الملعب، مما أثار حنق الجماهير، وقبل أن يحدث كل ذلك، كان صلاح قد تقدم بطلب إلى التركي "مورات ياكين" المدير الفني للفريق آنذاك أن يستبعده من السفر لمواجهة الفريق الصهيوني، لكن تهديدات بالإيقاف من جانب الاتحاد الأوروبي طاردت اللاعب، ليلحق بالفريق في النهاية، وتلك التصرفات جعلت الكثيرين يتوقعون أن يكرر صلاح ما فعله في السابق، لكن بشكل أكثر قوة، بعدما أصبح النجم الأول ضمن صفوف وصيف النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، لكن هذه المرة ليس فقط بتحاشي اللاعب، لكن بالرحيل عن الفريق بأكمله.