تسود حالة من الاحتجاجات السودانية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وتدهورها، ما قد يؤثر على الحركة التجارية بين السودان ومصر، وهو ما يعود بالسلب علي الاقتصاد المصري نتيجة الاحتجاجات السودانية، بعدما تم تقريب وجهات النظر خلال المرحلة الماضية، في ظل وجود اختلافات سابقة، أعلنت معها دولة السودان عن حظر عدد من المنتجات الزراعية والصناعية. وهو الأمر الذي تم حله مؤخرا، وهو ما فسره عدد من الخبراء والمصنعين، أن تلك الاحتجاجات السودانية ستؤثر علي الاقتصاد المصري في ظل التوجه نحو إفريقيا عبر التعاون مع السودان، وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي:
مخاوف التجارة والصناعة المصرية نحو إفريقيا
أكد طلعت الشاعر عضو اتحاد الصناعات المصرية مخاوف التجارة والصناعة المصرية نحو إفريقيا، مؤكدا أن التوجه نحو إفريقيا والاستثمار في السودان إحدى الآليات التي يركز عليها المصنعون خلال المرحلة الحالية بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحركات التبادلية للوفود المختلفة من دول إفريقيا، وكذلك إقامة معرض التجارة البينية الذي تم تنفيذه مؤخرا بالقاهرة، بهدف مزيد من التعاون بحضور عدد من وفود دول إفريقيا.
وأضاف الشاعر أن الاستقرار أساس الأمان والطمأنينة للمجتمع الصناعي، وبدون ذلك لن يكون هناك حركات صناعية أو تبادلية، مشيرا إلي أن دولة السودان ترتبط مع مصر بروابط تجارية وصناعية، ونتمنى هدوء الأوضاع هناك من أجل تفعيل التعاون المشترك، والاستفادة من الأرض الخصبة وغيرها من الامكانيات التي تمتلكها من أجب غد أفضل.
من ناحية أخري قال الخبير الاقتصادي محمد الشواديفي، إن هناك حالة من القلق يشهدها المجتمع التصديري والاستيرادي من دولة السودان، نظرا لحركة التجارة المشتركة بين البلدين، موضحا أن الاحتجاجات الحالية قد تؤثر علي حركة التجارة مع السودان؛ غلاء الأسعار.
وأوضح الشواديفي أن حركة التجارة بين مصر والسودان لم تتأثر حتى الآن بالاحتجاجات، لاعتمادها أكثر على النقل البحري والجوي والنسبة الأقل على النقل البري، مشيرا إلي أهمية دولة السودان باعتبارها المنفذ الرئيسي للصادرات المصرية لعدة دول إفريقية، مؤكدا أن الصادرات والواردات المصرية ستتأثر بالفعل بتلك الاحتجاجات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
