على بعد واحد كيلو من مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية، ومنذ حوالي 5 سنوات تقوم بعض المستشفيات مثل «مستشفي التعليمي، والادارت الصحية بشبين الكوم»، بإلقاء النفايات الطبية على ضفاف الترعة التى تؤدى إلى "قرية مليج"، والتي تتسبب فى انتشار التلوث والأمراض للفلاحين والأطفال الذين يجاورون هذه الترعة، ليس ذلك فحسب بل بسقوط بعض السرنجات والادوات الملوثة بالترع التي يستخدمها الفلاحون في ري الأراضي الزراعية قد يجعلها مصدراً لنقل الأمراض وقتل الثروة السمكية المتواجدة بها، بل وقيام الأطفال بإرتداء ملابس العمليات واللعب بها مما تشكل خطورة عليهم دون أدني إهتمام من المسؤلين.
ويقول عبد المعبود محمد شيخ الصيادين وأحد السكان المتواجدين بالمنطقة،: "نعانى بشكل كبير من تجاهل المسئولين لمخلفات المستشفيات التي يتم إلقائها على ضفاف الترع، وذلك بدلاً من حرقها في المحارق الخاصة بها".
وأضاف: "منذ حوالي 5 سنوات وأصبحت الثروة السمكية في المنطقة قليلة للغاية فنجد بعض الأسماك ميتة ولا نرى سوى الزريعة الصغيرة، وقليلاً من الأسماك الكبيرة، وقد قمنا بالشكوى لجميع المسئولين فى الرى والمسطحات وكذلك مجلس المدينة ولكن لا حياه لمن تنادى".
وصرخ محمد النقيب أحد الفلاحين بالمنطقة،: "تراكم مخلفات والنفايات على شكل أكوام هي من أكثر الأضرار على الإطلاق، حيث يقوم الأطفال باللعب فى هذه النفايات بل وارتدائها ولعب دور الطبيب وللمريض، مما يجعلهم أشد عرضة للإصابة بالأمراض".
«تحولت حياتنا للجحيم».. هذا أضاف محمد أبو العينين أحد الأهالى، مضيفًا: "أننا نعانى بشكل كبير من النفايات المتبعثرة فى الطرقات وتتطاير على منازلنا وعلينا ونحن سائرون فى الطريق وحينما توجهنا إلى تلك القمامة وجدنا بها ما يفيد بأن النفايات من مستشفيات فقمنا بالشكوى إلى المحافظ السابق ورئيس مجلس المدينة لا نجد أى استجابة والشى الوحيد الذين قاموا به هو أخذ القمامة فى اليوم التالى للشكوى، حيث تقوم المستشفيات بإلقاء المخلفات فى الخامسة عصراً وسيارة القمامة تاتى فى الثانية عشر ظهر اليوم التالي، و يقوم النباشين ببعثرة المخلفات هنا وهناك".
وطالب الأهالي بضرورة تجميع القمامة وتحويلها فورًا إلى المحارق بدلًا من إلقائها على ضفاف الترع.