اعتاد الطلاب، سواء في المدارس أو الجامعات، على تناول المنبهات خلال أوقات الامتحانات بكثرة، بزعم أنها تساعد على زيادة التركيز، والسهر لأوقات طويلة، متناسين أضرارها وخطورتها علي الصحة، وهو الأمر الذي حذر منه الخبراء والصيادلة، مؤكدين أن لها تأثيرات سلبية على المخ، وذلك على المدى البعيد.
وقررت "أهل مصر"، أن تدق ناقوس الخطر، من تناول المنبهات التي تتخذ أشكالاً عديدة ما بين الشاي والقهوة، وما يطلق عليه مشروبات الطاقة، إلى جانب بعض الحبوب المخدرة.
الصيادلة يحللون
أكدت الدكتورة حنان عصام، صاحبة إحدي الصيدليات، أن هناك عقاقير طبية يتم صرفها للطلاب لزيادة قدرتهم على التركيز أثناء المذاكرة، خاصة فترة الامتحانات مثل " أركاليون 200 ، وstimulan خاصة أن هذه العقارات ليس لها أضرار على الصحة لكنها تزيد من التركيز لاحتوائها على فيتامين ب والأودية يتم صرفها بدون روشتة طبية لأنها مصرحة ولا يوجد أي ضرر من تناولها، مشيرة إلى عدم معرفتها بمشروبات الطاقة وما يدخل في تركيبها ولكنها مرخصة من وزارة الصحة، لافتة إلى أن عقار "الترامادول" في جدول المخدرات وكان الطلاب يعتمد عليه كمنبه قوي غير مدركين خطورته على الجسم.
فيما ذكر الدكتور عمر الشامي، طبيب صيدلي، أن الأدوية المسموح بتداولها في الصيدليات منبهات متوسطة المفعول ينصح الأطباء باستخدامها لمن يعاني التشتت وعدم التركيز والتي لا ينتج عنها أية أضرار علي الصحة العامة، لكن الترامادول ومشتقاته مثل التامول تم منع تداوله نهائيًا ولكن البعض يتعاطاه في الخفاء ولا يعرفون أثاره البالغة.
تلف المخ
فيما حذر مدحت علي، طبيب صيدلي من الإفراط فى تناول المنبهات وذلك لما لها من عواقب سلبية على الصحة، لافتاً إلى كلما زادت نسبة تناول المنبهات يزداد الانحدار فى أداء المخ من ناحية الاستيعاب والفهم والحفظ وهى ذات الآلية التي يعمل بها المنبه النفسي مثل الخوف والقلق فكلما زاد الخوف إلى درجة الهلع والرعب كلما قل الأداء .
وانتقد لجوء بعض الطلبة إلى زيادة العبء على المخ، باللجوء "للمنشطات"، والتي تعد نوع من المخدرات التي تحتوى على "الأمفيتامينات" وغيرها من المنشطات المصنعة، التي تستخدم كعلاج لاضطرابات المخ عند الأطفال بعض الأمراض الجسدية والنفسية.
وأوضح، أن تلك المواد تؤدى عند تعاطيها إلى اليقظة وزيادة الطاقة والنشاط وتقليل الجوع، ولا تلبث حتى تصبح العكس من ذلك، فيصاب بالاكتئاب والنعاس والإسهال والذبحة الصدرية وارتفاع ضربات القلب، ويقع العبء على الأهل في إرشاد الأبناء إلى الطريقة المثلى للمذاكرة والاستذكار، بعيداً عن الضغط النفسي الذى يلازم شبح الاختبارات.
فيما حذر الدكتور خالد بدر، الإخصائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، من تناول المنبهات، قائلاً: إذا ما كانت لها أثار إيجابية بزيادة التركيز، والسهر لفترة طويلة خلال أوقات الامتحانات، ورفع كفاءة العقل بمقدار بسيط، إلا أن لها أثار سلبية تؤدي إلي تلف في الجهاز العصبي بسبب زيادة تناولها في أوقات يصاحبها ضغط نفسى وعصبي مع وجود مادة الكافيين التي ترتكز في مخ الانسان، وتعمل على تدمير خلاياه حتى يصل لإدمان هذه المادة مع زيادة الجرعات.
ونصح "بدر"، بالمذاكرة في المناخ الطبيعي للجسم، دون التعود على المنبهات، وكذلك تناول أغذية غنية بالحديد والبروتينات والفيتامينات، لرفع كفاءة الجسم وأخذ فترة نوم منتظم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
