يعد حي شبرا القاهرة، من أبرز الأحياء الشعبية، التي حملت لواء الوحدة الوطنية، في وجه كل من يحاول إحداث فتنة بين الشعب المصري، ففي الوقت الذي ترى مسجد الخازندار أشهر المساجد التاريخية في شبرا، تجد على الجانب الآخر كنيسة القديسة سانت تريزا، التي عرفت بأهم الكنائس التي يستجاب فيها الدعاء.
العديد من الروايات، أحاطت بالقديسة سانت تريزا، التي قصدها المصريون، من كل مكان يقفون على عتباتها يدعون الله عز وجل بتحقيق أمانيهم، ويقول القائمون على الكنيسة، إنها تستقبل الكثير من النذور، من مختلف الطوائف المسيحية بالإضافة إلى المسلمين، مؤكدين أن تلك النذور المقدمة لسانت تريزا، تعكس عمق المحبة التي تجمع المصريين بغض النظر عن دياناتهم.
"أهل مصر" اتجهت لكنيسة سانت تريزا، لمشاهدة التجهيزات الأخيرة، قبل احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيدة، حيث تعد القديسة هي غيثا من الورود لجميع المصريين، ولأهالي شبرا بشكل خاص.
فيقول أحد المحبين للقديسة، أنه يعيش في شبرا، واعتاد أن يذهب لزيارة القديسة سانت تريزا، وكلما قابلته أزمة أو مشكلة في حياته يتجه إليها، موضحًا أنه يفضل الإحتفال بعيد الميلاد المجيد في كنيسة سانت تريزا تحديدًا على الرغم من أن شبرا مليئة بالكنائس والأديرة.
وتقول سيدة أخرى، أنها تتبرك بالذهاب إلى القديسة سانت تريزا، موضحة أنها لديها ثلاث أطفال، وكانت دائما تحرص على اصطحابهم للتبرك بالسيدة سانت تريزا.
وأضافت السيدة الثلاثينية، أن المصريون جميعا مسلمين وأقباط يحبون القديسة سانت تريزا ويقدرونها، مؤكدة أنها كانت قديسة طاهرة، فرغت حياتها للعبادة فقط.
هي القديسة الصغيرة تيريزا، اسمها الأصلى مارى فرانسوا أو تيريزا مارتين الينسون، ولدت في فرنسا 2 يناير 1873 وتوفت 30 سبتمبر 1897، تلقبت بـ "وردة المسيح الصغيرة"، وهي من أشهر الراهبات الكرملية في الكنيسة الكاثوليكية، دخلت الدير وهى عندها خمسة عشر سنة.
تميزت رهبنتها بالطهارة الفائقة والوداعة، كتبت قصة حياتها بنفسها، أوضحت فيها منهجها المتواضع لتحقيق القداسة عن طريق عمل واجباتها اليوميه بحب وإخلاص، أظهرت كرامات كثيرة، ووعدت بإنها سوف تنزل مطر من الورد بعد وفاتها، ويحتفل بعيدها كل سنه يوم 30 سبتمبر.
والقديسة سانت تريز، كان ليها تأثير كبير على مسيحيين كثر من جميع الطوائف، لأن طريقتها بسيطة وعملية فى الحياة الروحية.
البابا بيوس العاشر، قال إنها من أعظم قديسي العصر الحديث، وبعد 9 سنين فى الرهبنة، تنحيت بسلام عن عمر 24 سنة فقط، قال عنها البابا بيوس الحادى عشر، إنها نجمة حبريتة، والكاثوليك اعترفوا بقداستها سنة 1925.