أعلن الادعاء العام في ألمانيا أن ألمانية ستمثل أمام المحكمة بتهمة الانضمام لتنظيم "داعش" وارتكاب جرائم حرب من خلال التورط في قتل طفلة اشترتها وزوجها من التنظيم في العراق.
وذكرت وكالات الأنباء أن الداعشية الألمانية واسمها جنيفر وتبلغ من العمر 27 عاما، انضمت في سبتمبر عام 2014 إلى تنظيم "داعش" في العراق، وترقت سريعا في صفوفه، حيث التحقت عام 2015 بهيئة أمنية للتنظيم في الفلوجة والموصل.
وتمثل دورها في تلك الهيئة الأمنية المسماة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإشراف على احترام النساء للقواعد التي يفرضها التنظيم، وكان أفراد هذه الشرطة الدينية يتجولون وهم يحملون بنادق ويرتدون سترات ناسفة، وكانت هذه الألمانية، كما يعتقد، تتقاضى ما بين 70 إلى 100 دولار شهريا.
وتقول معلومات النيابة العامة إن هذه الشابة الألمانية اشترت مع زوجها صيف عام 2015 طفلة في الخامسة من العمر من سبايا التنظيم بقصد استعبادها، وتصادف أن"أصيبت بمرض ولطّخت فراشها" بحسب مكتب المدعي العام.
وروي أن زوج جنيفر عاقب الطفلة وكبلها بسلاسل تحت شمس حارقة دون مياه حتى ماتت، وجرى كل ذلك من دون أن تتدخل الشابة لإنقاذها.
واعتقلت جنيفر في يناير 2016 في أنقرة لدى خروجها من السفارة الألمانية التي قصدتها بهدف تجديد أوراقها الثبوتية، ولاحقا رحلتها السلطات التركية إلى بلدها.
وحاولت هذه الداعشية الصيف الماضي مغادرة ألمانيا إلى سوريا، إلا أنها فشلت، حيث أوقفتها السلطات في 29 يونيو، واقتيدت إلى السجن.
هذا، ولم يحدّد تاريخ مثول جنيفر أمام المحاكمة، إلا أن التهم الموجهة إليها تعرضها نصوصها إلى عقوبة السجن المؤبد في حال إدانتها.