أصبحت بشكل أو بآخر أيقونة للوطنية المصرية بعد أن أبدعت بدور «بهية» بفيلم يوسف شاهين «العصفور»، حتى وصل اسم «بهية» إلى أنه أحد الأسماء التي أضيفت إلى اسم مصر، إنها الفنانة محسنة توفيق، بنت الطبيعة على حد وصف البعض، ذاك النوع النادر من الأحجار الكريمة والتي لم تنل شهرة بقدر موهبتها، ولكنها مثلت سيمكث في الأرض.
يحل اليوم ذكرى ميلاد محسنة توفيق التي أبدعت بأفلام «قلب الليل»، و «إسكندرية ليه» و «وداعًا بونابرت»، و« البؤساء»، و«ديل السمكة». كما أنها لم تترك شاشة التليفزيون، إلا وقد تركت بها بصمة من خلال مسلسلات مثل «اللص والكلاب»، و«المرسى والبحار»، و«أم كلثوم»، و«ليالي الحلمية».
اقرأ أيضًا... حنان مطاوع تهنئ جمهورها بالكريسماس
وبالتقليب في دفاتر محسنة توفيق فقد كانت الفنانة لا تخشى من التصريحات ضد البعض بأعينهم، إضافة إلى أنها كانت لا تتوخى الدبلوماسية في الحوارات أو كما في أفلامها، وقد ظهر هذا جليًا حينما انتفضت محسنة توفيق بعام 1994، عندما دخلت في شبه عملية نصب من «المجتمعات العمرانية». كان هذا حين اتهمت الفنانة محسنة توفيق جهاز المجتمعات العمرانية الجديدة، بالغش والخداع. وأكدت على إنها تعاقدت على وحدة سكنية بقرية مارينا بالساحل الشمالي. واكتشفت أن التنفيذ يخالف التصميمات المبدئية التي تعاقدت على أساسها. ووصفت محسنة توفيق التلاعب الذي حدث من المسئولين بعدم المعقولية لأنه لم يحدث من مقاول خاص. وأشارت الفنانة إلى نظام البناء حجب عنها رؤية البحر، وكان التعاقد أن تظل وحدتها السكنية على البحر من زاويتين. وقالت في عريضة الدعوى التي قدمتها ان هذه المشكلة تعرض عدد آخر غيرها من المتعاقدين، وليست مشكلة فردية خاصة بها، وقالت أن سعر المتر في مارينا وصل 1800 جنية بعد أن كان 800 فقط، وأضافت أن نحر البحر تسبب في تآكل 75 مترًا من شاطئ البحر، واختصرت هذا قائلةً: " لسنا من المليونيرات الذين يمكن اتهامهم بأنهم يتدللون على الدولة"