قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الديار المصرية السابق، إن الهجوم على مؤسسة الأزهر الشريف، هجوم غير عاقل، لأن الأزهر في وجدان الشعب المصري، ويمثل عقيدتهم الإسلامية، ويمثل مصر لدى العالمين، وله دور رئيسي في حفظ الدين، واصفًا إياه بـٰ"الهرم الأول"، والأهرامات الثلاثة تأتي بعده، بحد قوله.
وأضاف "جمعة"، خلال تدشين "مبادرة أشرقت"، التابعة لإذاعة صوت القاهرة، في قاعة "ضيف الشرف"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي الـ47 للكتاب، أن غياب "العمامة الحمراء"، كناية عن الأزهر، أدى إلى انتشار التطرف، وما تبعه من إرهاب، باعتبار الأزهر مؤسسة وسطية.
وردًا على سؤال حول دعاوى ازدراء الأديان، أوضح جمعة أن القانون الدانماركي، ينص داخل قانونه الوضعي، على ازدراء الأديان، فتلك القضية، قضية تشريعية، يناقشها أهلها، كيف تطبق وعلى من، كما أن تلك الدعوى لا أساس لها في الإسلام.
ورأى "جمعة" أن تنقيح التراث أمر مشروع، وقد حدث قديمًا، فقد حدث اختصار للطبري، وهو ابن كثير، والتنقيح له أصوله وقواعده، ويجب أن يُدرس التراث، وفي التدريس يُوضّح أن العبارة تجاوزها الزمان مثلا، كذلك يتعرض بعض المنقحين أو القائمين على التنقيح، إلى بعض الاتهامات.