في سقطة جديدة لقطر، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن الدوحة قامت بتجنيد الآلاف من الجنود الماليين، بما في ذلك الأطفال الذين لم يتجاوزوا الرابعة عشر من العمر، حيث يؤكد التقرير أن قطر دفعت ما يصل إلى 10000 دولار للجنود.
وينتمي العديد من الجنود إلى مالي، التي مزقتها الحرب، ويرون أن القتال هو السبيل الوحيد لإعالة أسرهم، وقال ديفيد دي كيركباتريك، إنه لا يزال هناك ١٩ ألف من الجنود الأطفال في جنوب مالي في أكتوبر.
ودفعت قطر، ما يعادل ما بين 480 و530 دولارًا شهريًا، إلى جانب رواتب إضافية في شهور، واجه فيها الجنود قتالا ومدفوعات لمرة واحدة بقيمة 10000 دولار، في نهاية جولة مدتها ستة أشهر، لاحظت التايمز للمقارنة أن الطبيب المالي سيكسب ما يقرب من 500 دولار في الشهر.
رأى العديد من الجنود الحرب والأموال التي تدفعها قطر، كوسيلة لمساعدة أسرهم على الإفلات من اليأس الاقتصادي، ونقل التقرير عن هاجر شومو، البالغ من العمر 16 عاما، وهو من قدامى المحاربين الماليين في الحرب في اليمن، والذي تم تجنيده في سن الرابعة عشرة، قوله: "تعرف العائلات أن الطريقة الوحيدة التي ستغير بها حياتها هي أن ينضم أبناؤهم إلى الحرب".
وصفت الحرب في اليمن، بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، منذ عام 2015، تقاتل المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، ضد حركة التمرد الحوثي المدعومة من إيران.
وذكرت الصحيفة، أن الجنود الماليين عززوا قدرة قطر على مواصلة الحرب في اليمن.