يعد 2018، عام الاختراقات الالكترونية، لكثرة حوادث سرقة البيانات، واقتحام خصوصية الحسابات على مدار السنة، وشملت تلك الاختراقات، مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية، مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، والتي جاءت من قبل جماعات الهاكرز والقراصنة، لأهداف معينة وأغراض خبيثة، تساعدهم تلك المعلومات في اتمام جرائمهم الالكترونية من الإبتزاز والسرقة، سواء مال أو مستندات وتحقيق مبتغاهم من ورائها.
ويأتي موقع التواصل الاجتماعي الأول عالمياً فيسبوك في المقدمة، حيث تؤرق اشكالية تأمين الحسابات، مسئولي الشركة، فبعد إعلان الشركة عن فضيحة تسريب بيانات عملائها، من خلال شركة تحليل البيانات كامبريدج انالتيكا في مارس الماضي، وخلال انتخابات الرئاسة الأمريكية، واختراق حسابات أكثر من 80 مليون.
حتى فوجئ العالم مرة أخرى نهاية سبتمبر الماضي، بقيام تطبيق للفيسبوك، بتسجيل خروج لعدد من الحسابات، قدرتها الشركة بنحو 50 مليون حسابًا، موضحة أنه تم اختراقها من بعض جماعات الهاكرز، دون ذكر أسبابًا واضحة لذلك.
ونجح المخترقين في سرقة رموز تسجيل دخول لما يقرب من 50 مليون مستخدم، في أسوأ اختراق أمني للموقع على الإطلاق، لكن الشركة لم تعلن عن حقيقة سرقة معلومات الحسابات بالفعل.
و"من حفرة لدحديرة"، أعلنت ادارة الشركة، أن القراصنة الذين اخترقوا حسابات مستخدمي الموقع، تمكنوا من الوصول إلى حسابات حوالي 30 مليون شخص، وسرقوا تفاصيل البيانات الخاصة بـ 29 مليون حساب.
وقالت الشركة منتصف أكتوبر الماضي في بيان على الإنترنت، إنه بالنسبة لـ 15 مليون شخص، تمكن المهاجمون من الوصول إلى مجموعتين من المعلومات، هما الاسم وتفاصيل الاتصال، التي تشمل رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني أو كلاهما، اعتمادًا على ما كان لدى الأفراد في ملفاتهم الشخصية.
وأضافت الشركة، أن المهاجمين نجحوا في الوصول إلى تفاصيل أخرى، تشمل اسم المستخدم أو الجنس أو اللغة أو الدين أو تاريخ الميلاد، لحوالي 14 مليون شخص آخرين، مشيرة إلى تعاونها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الذي يقوم بالتحقيق، وطلب منا عدم مناقشة من قد يكون وراء هذا الهجوم.
كما توقف "فيسبوك"، عن العمل مطلع ديسمبر نتيجة عطل فنى أصاب الموقع، ورصد موقع Down detector الرائد فى اكتشاف الأعطال التقنية، عدد ضخم من شكاوى مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأول عالمياً، بسبب تعطل شبكاته حول العالم، وشملت تلك الشكاوى تضرر مناطق عديدة، على رأسها الدول الأوروبية وأفريقيا، وفوجئ مستخدمي الموقع، بعدم قدرتهم الوصول للخدمة، حيث عانى الموقع من مشاكل تقنيه جعلته غير مفعل، حيث سادت حالة من الغضب لدى مستخدمي الموقع، خاصة أنه أدى إلى خروجهم من حساباتهم، فضلا عن عجزهم على إعادة تسجيل الدخول مرة أخرى.
وكشفت الشركة، أنها أعادت ضبط مجموعة كلمات تسجيل الدخول لنحو 50 مليون حساب، من الذين تأثروا بالاختراقات السابقة، فضلًا عن اتخاذ الخطوات الاحترازية المسبقة، لإعادة ضبط مجموعة رموز الدخول لنحو 40 مليون حساب آخر عرضة للاختراق، من خلال خاصية “View As” على مدار العام الماضي.
ونتيجة لذلك، سيكون على نحو ما يقرب من 90 مليون مستخدم، إعادة إدخال كلمة المرور الخاصة بهم، حتى يتمكنوا من الدخول على حساباتهم على فيسبوك، وبعد دخولهم سيصل المستخدمين تنبيه على حساباتهم تشرح لهم ما حدث عبر نيوز فيد.
ولم تختلف حوادث يوتيوب كثيرا عن فيسبوك، وتفاجأ مستخدمي موقع الفيديوهات الأشهر عالميًا منتصف أكتوبر الماضي، بعدم قدرتهم على تشغيل الفيديوهات من خلاله، حيث أصيب الموقع بعطل فى سيرفراته، جاء ذلك في الوقت الذي رفضت شركة "يوتيوب" توضيح الحادث وقالت في تغريدة على الصفحة الرسمية لها على "تويتر" "نشكركم على تقاريركم حول YouTube و YouTube TV ومشكلات الوصول إلى YouTube للموسيقى.. نحن نعمل على حل هذه المشكلة وسنخبركم عند إصلاحها... نعتذر عن أي إزعاج قد يسببه لكم هذا الأمر وسنوافيكم بالتحديث".
ومع مطلع ديسمبر اعلن موقع التواصل الاجتماعي الخاص بمقاطع الفيديوهات، بإزالة 7.85 مليون مقطع فيديو، و1.67 مليون قناة، خلال الربع الثالث من العام الجاري يأتي ذلك وفقًا لأحدث تقرير إرشادي لتطبيق YouTube Community Guidelines، حيث يعد هذا هو التقرير الرابع الذي نشره الموقع، ولكنه أول تقرير يتضمن معلومات حول إزالة القنوات، في مقابل حذف مقاطع فيديو فردية فقط وجاءت أهم إزالة لهذا العام في شهر أغسطس، عندما قام الموقع بحذف قناة نظريات المؤامرة اليمينية ومقدم برنامج InfoWars الإذاعي أليكس جونز.
وأعلن يوتيوب أن 79.6% من مقاطع الفيديو التي أزالتها، انتهكت سياساتها المتعلقة بالرسائل غير المرغوب فيها، أو المحتوى المضلل، أو عمليات الخداع، بينما تمت إزالة 12.6% منها بسبب العري أو المحتوى الجنسي، كما تم إزالة حوالي 1% فقط من القنوات، لتشجيع العنف والتطرف والمضايقات، أو المحتوى المسيء، على الرغم من أن مقاطع الفيديو من هذا النوع، اجتذب أكبر قدر من التدقيق في العام
فيما اعلنت شركة "تويتر" مطلع مايو الماضي، عن وجود خلل فني بنصوص شبكتها الداخلية للكمبيوتر، مطالبة مستخدميها الذين يفوق عددهم 330 مليونًا، بتغيير كلمات السر لحساباتهم خوفًا من الاختراقات الالكترونية لها وسرقة بياناتها، قبل أن يتكرر عطل الموقع، بداية يونيو الماضي دون توضيح أسباب ذلك.