خرج الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مصرحًا في شهادته بقضية اقتحام السجون، أن 800 رجل من حركة حماس، دخلوا مصر أثناء ثورة 25 يناير، وكان منهم من فتح السجون ومنهم من ارتدى ملابس الداخلية المصرية، وقام بقنص الشباب من فوق أسطح المباني، في هذا السياق كشفت صحيفة برافادا الروسية أن في هذا التوقيت أيضًا، اتفقت حركة حماس مع كوريا الشمالية، على صفقة سرية لأسلحة، ومعدات اتصالات للتجسس على مصر، ومحاولة استغلال الثورة المصرية لنشر الفوضى، وتهديد الأمن القومي المصري.
وتقول الصحيفة، إن الاتفاق بين حماس وكوريا الشمالية، جرى في الفترة ما قبل اقتحام السجون المصرية بـ3 أيام، مع شركة تجارية مقرها لبنان، على علاقات وثيقة مع منظمة فلسطينية متشددة مقرها في شرق بيروت.
وقال مسؤول أمني، إن حماس بحثت عن طرق لتجديد مخزونها من الصواريخ، بسبب الأعداد الكبيرة التي كانت تطلقها على إسرائيل، وكانت كوريا الشمالية هي مكان بحث عن الإمدادات، لأن بيونغ يانغ، لديها بالفعل علاقات وثيقة مع عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة في الشرق الأوسط.
وعن طريق وسطاء في لبنان، قام مسؤولون في حماس بتكثيف جهودهم، لتوقيع اتفاقية جديدة مع بيونغ يانغ، لتوفير مئات الصواريخ جنبًا إلى جنب مع معدات الاتصالات، التي من شأنها تحسين قدرة مقاتلي حماس، لتنسيق العمليات ضد القوات الإسرائيلية.
وأصبحت العلاقة بين حماس وكوريا الشمالية علنية في عام 2009، عندما تم ضبط 35 طنا من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض وقنابل صاروخية، بعد أن أجبرت طائرة شحن تحمل المعدات على الهبوط اضطراريًا في مطار بانكوك، وأكد المحققون في وقت لاحق، أن مخبأ الأسلحة كان موجهًا إلى إيران، التي خططت لتهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
ويرى قادة عسكريون إسرائيليون، يشرفون على العمليات ضد غزة، أن خبراء من كوريا الشمالية، أعطوا نصيحة لحماس، لبناء شبكة واسعة من الأنفاق في غزة مكنت المقاتلين من نقل الأسلحة إلى مصر أثناء الثورة دون كشفهم.
يمتلك الكوريون الشماليون، واحدة من أكثر شبكات الأنفاق تطورًا في العالم تحت المنطقة منزوعة السلاح مع كوريا الجنوبية، وقالت الصحيفة، أن حماس استخدمت هذه الخبرة، لتحسين شبكة الأنفاق الخاصة بها.
لقد أصبحت ترسانة حماس أكثر تطوراً، بمساعدة أجنبية، وهي الآن تضم خمسة أنواع مختلفة من الصواريخ والقذائف، سلاحها الأساسي هو صاروخ القسام الإيراني المصمم بطول أقل من عشرة أميال، لكن لديه أيضاً مخزون كبير من صواريخ كاتيوشا عيار 122 ملم، التي تتباهى بمدى يصل إلى 30 ميلاً.
إن إدخال صواريخ M-75 وM0302 السورية الصنع، يعني أن حماس تتباهى بأسلحة هجومية ذات مدى أطول، يصل إلى 100 ميل، وتأثير أكبر بكثير على المتفجرات، منذ حرب الأيام الثمانية في عام 2012، زادت حماس من حجم وقوة ترسانتها الصاروخية، وتضع المخابرات العسكرية الإسرائيلية مخزونها في حوالي عشرة ألاف صاروخ وقذيفة هاون، بما في ذلك صواريخ طويلة المدى قادرة على الوصول إلى القدس وتل أبيب، ومدينة حيفا الساحلية الشمالية.