الإعدام والمؤبد لعاطلين قتلا صديقهما سائق توك توك في الجيزة

صورة أرشيفية
كتب : حسن احمد

عاقبت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، برئاسة المستشار عادل أبو المال، بعضوية المستشارين حاتم يوسف، وخالد عمار، بأمانة سر سمير شفيق، عاطل بالإعدام شنقًا، والمؤبد لأخر في قتل سائق لسرقته. كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة في واقعة مقتل سائق يقود مركبة بخارية "توك توك" عن أن المتهمين تربطهم به علاقة صادقة، ونجحوا في استدراجه إلى منطقة خالية من السكان لسرقته، ولكنه عندما قاومهم أجهزوا عليه بسلاح أبيض – سكين- قاصدين قتله.

واتهمت النيابة العامة كلا من: حسين فرج حسن ، 18 عامًا، كريم كمال بسيوني سليمان، 18 عامًا، وآخر مجهولا، بقتل سعد أحمد فهمي غريب، سائق «توك توك»، عمدًا مع سبق الإصرار لسرقته، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحه، معلقين إصرارهم على حدوث أمر مقاومته لهم إبان تنفيذ جريمتهم، واتحدت إرادتهم على ما أنتووه، ووزعوا الأدوار فيما بينهم كاتفاقهم المسبق، مستغلين صداقته للأول، فأعدوا لتنفيذ ذلك الغرض أسلحة بيضاء، واستدرجه أولهم بحيلة منه بحجة توصيلهم لإحدى المناطق النائية، ومتى وصلوا لمنطقة خلت من السائلين، حتى اطمأنت نفوسهم الإجرامية، فأشهر الثاني سلاحه في وجهه لسرقة مركبته البخارية، وما إن رفض الانصياع لهما، حتى انقضا عليه بأسلحتهما طاعنين إياه في مواضع متفرقة من جسده قاصدين قتله.

واقترنت تلك الجريمة بجرائم أخرى، حيث شرعوا في سرقة المركبة الآلية قيادة المجني عليه حال سيرهم ليلا بالطريق العام حاملين لأسلحة بيضاء، فعقب إتيانهم الأفعال موضوع التهمة الأولى، حاولوا الاستيلاء على مركبة المجني عليه، إلا أن جريمتهم خاب أثرها لسبب لا دخل فيها وهو تعطلها.

كما أحرزوا سلاح أبيض عبارة عن "مطواة" بدون مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية استخدامها في الاعتداء على المجني عليه.

واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمين، حيث أدلى أحدهم باعترافات تفصيلية، وهي أنه خطط لسرقة صديقه بسبب صغر سنه وعلمه أنه لن يقدر على مقاومته، واستقرا على أن يستدرج المتهم الأول حسين فرج حسن صديقه المجني عليه سعد أحمد فهمي من موقف المنيب بـ «التوك توك» ، الذي يعمل عليه؛ لكونه سيستجيب له ولتشككه في قدرته وحده على ارتكاب الواقعة استعان بالمتهم الثاني كريم كمال بسيوني وشهرته «كريم لؤمة»، واستعانا بشخص آخر يدعى «محمد سوستة» وتم استدراجه من قبل المجني عليه ليستدرجه ويعرض عليه توصيله لبلدة شبرامنت لشراء مخدر الحشيش مقابل أجر مادي مُجزٍ، فوافقه الشاب، وحال سيرهما طلب المتهم الأول من المجني عليه التوقف لركوب المتهم الثاني والثالث - لم تتوصل له التحريات-.

وأضاف المتهم أنهم استأنفوا السير في اتجاه بلدة نزلة «الأشطر»، ثم طلب منهم المتهم الأول الالتفاف مرة أخرى، وحال توقفه زعم له أن «سوستة» سبق وأن صدمه، وبمجرد التفافه أظهر سلاحًا أبيض مطواة، ووضعوها على رقبته طالبين منه التخلي عن «التوك توك»، إلا أن المجني عليه رفض فعاجله المتهم الأول بجرح قطعي في الرقبة، ورغم ذلك استمر في قيادة «التوك توك» وتعدى عليه الثاني بإصابته في معصم يده ولم تشفع توسلاته للمتهم الأول أن يتركوه، فأكمل عليه طعنًا في الصدر والبطن، حتى اصطدم «التوك توك» في شجرة، فخارت قوى المجني عليه وتوفى، وتركوه وفروا هاربين، وألقوا سلاح الجريمة في ترعة المريوطية.

حيث تبين من تقارير الصفة التشريحية أن المجني عليه مصاب بطعنات متفرقة بالجسم في الرقبة والبطن والصدر، كما تبين وجود انسكابات دموية وقطوع بالجلد والعضلات بالجروح بالعنق والوجه، وحدوث قطع بعضلة القلب أحدثت نزيف دموي غزير بتجويف الصدر، وقطع بالكبد، أدت إلى نزيف دموي غزير تسبب في الوفاة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً