قال تيسير النجار، رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين السوريين، إن عام 2018 يعتبر عام تجميد اللاجئين السوريين في أوروبا، كما أغلقت أمريكا أبوابها في وجه اللاجئين، مضيفًا أن أوروبا شهدت تجاذبات بين اليمين واليسار لقبول اللاجئين، بجانب عمليات الابتزاز، حيث إن الجهة اليمينية ترى أن وجود اللاجئين تسبب في أزمة إرهاب، رغم أنهم هاربون من الارهاب. وتابع النجار، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن أوروبا تعلم جيدًا أن الإرهاب قادم من إيران، الأمر الذي تعمل أوروبا على التصدي له بمشاركة التحالف الغربي بإخراج إيران من سوريا، موضحًا أن اللاجئين هم المتأثرون وحدهم من السياسات التي اتبعتها إيران أولًا في أوطانهم العراق وسوريا، ولاحقت وجود اللاجئين بعدها في الغرب لتشويه صورتهم، وبالتالي طردهم من أماكن لجوئهم، ذلك خدمة لسياسات إيرانية من تغيير ديموغرافي في سوريا والعراق.
وأكد رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين السوريين أن عودة اللاجئين لأوطانهم لن تحدث إلا بعد إتمام العملية السياسية بشكل كامل، منوها بوجود خداع كبير للسوريين من الذين يطالبونهم بالعودة في الوقت الحالي، حيث إن النظام السوري على مدار أكثر من 7 سنوات مضت لم يتعاقد مع أي عملية سياسية، بل كانت سنوات مماطلة بسبب الدعم الروسي، لذلك كان القصف على السوريين لهدم بيتوهم وإخراجهم من بلدهم واقتلاعهم من جذورهم، وتهديدهم بالاعتقال والابتزاز ماليا من خلال الضرائب المفروضة على البيوت حتى بعد هدمها، وهو ما يصعب معه رجوعهم إلى أوطانهم.
وأفاد بأن الطرف الذي يطالب السوريين بالرجوع وأن هناك عفوا وقبولا لهم ينافي الواقع المعاكس لهذا الكلام، لكنه يقصد بهذا الحديث طوائف معينة، لافتًا إلى أن الأمر ما زال يسير وفقًا لحسابات طائفية، بجانب رغبتهم في رجوع اللاجئين ليس بدافع الحب والمساعدة، ولكن بدافع تحصيل الأموال التي يحصلون عليها بدخول السوريين إلى أوطانهم مرة أخرى.
وصرح بأن ابتزاز السوريين ما زال موجودًا، مما جعل السوريين خارج سوريا يعيشون حالة خوف، ولا يريدون العودة مرة أخرى، مبينًا أن أعداد اللاجئين كبيرة تصل إلى ثلثي الشعب السوري خارج الحدود.