من المعروف أن الكبائر كل ما ورد فيه تحريم أو نهي أو أمر بالبعد عنه ويوجد الكثير من الكبائر التي حرمها الله تعالى، و حيث يسأل كثير من المسلمين عن الكبائر أو الكبائر السبع أو الكبائر في الاسلام و.السبع الموبقات، أما الكبائر السبع التي حرمها الله تعالى فقد حددها الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث الشريف حيث قال: اجتنبوا السبع الموبقات(المهلكات قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات .
ما هي الكبائر السبع الموبقات
الشرك لغة من فعل شرك، فيقال شرك فلان فلاناً في الأمر أي أشركه فيه وجعل له فيه نصيباً، والشرك اصطلاحاً معناه إشراك سوى الله تعالى من الخلق، أو الأنداد في حق من حقوق الله تعالى على العباد، مثل عبادة غير الله كالأصنام، أو اعتقاد صفة من صفات الله لغيره من المخلوقات مثل اعتقاد أن أحدا غير الله يعلم الغيب. السحر السحر من الكفر كما وضحت الآية الكريمة في سورة البقره حيث قال تعالى: ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر..)(البقرة:102).
و أثر السحر معروف في دمار وتفكيك المجتمعات والأسر والأشخاص، لما فيه من ضرر وتعامل مع الجن في إيذاء الناس وتغيير طبيعة الحياة التي منحها سبحانه وتعالى لعباده، وكذلك هو اعتراض على حكم الله في استخدام السحر لتغيير بعض الأمور، ومن الكبائر السبع أو الكبائر السبع أو الكبائر في الاسلام والسبع الموبقات قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق قال صلى الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث، النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة)، فالقتل من الكبائر الموبقات حيث قال تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) (النساء:93)، وكل ذلك يعتبر من الكبائر السبع أو الكبائر في الاسلام و السبع الموبقات
أكل الربا من الموبقات السبع
ومن الكبائر السبع أو الكبائر في الاسلام والسبع الموبقات أكل الربا قال تعالى (..وأحل الله البيع وحرم الربا..)(البقرة:275 ) فالربا فيه فساد مادي للمجتمع، لما فيه من استغلال لأحوال الناس وظروفهم، وضرر الربا والتعامل فيه من أخطر الأمور المادية والتي هي تمس جميع الناس، حيث أن الأموال هي مطلب للجميع والتحكم في الأموال واستغلال الظروف المادية الصعبة للناس من أخطر أنواع الفساد في المجتمع، وعلى الصعيد العملي فإن الخبراء الإقتصاديين في بريطانيا وبعد الإنهيار الإقتصادي العالمي عام 2008 وبعد دراسة الأسباب المؤدية إلى هذا الإنهيار وجدوا أن من أفضل الطرق للتخلص من المشاكل الإقتصادية جميعها وخصوصاً في القطاع المصرفي هو التعامل بنسبة فائدة صفر ( أي البعد عن الربا تماماً) ، بالإضافة إلى أكل مال اليتيم أو التولي يوم الزحف.